أعلنت جمعية الثقافة والفنون بالدمام اليوم عن إقفال باب المشاركات الفنية لملتقى الفيديو آرت الدولي في دورته الثانية، حيث أقفلت بوصول 218 مشاركة من 40 دولة. وكانت الجمعية عبر الموقع الخاص بالملتقى ومنذ أكثر من شهر، فتحت باب المشاركة لفناني الفيديو آرت والمختصين في هذا الفن من مختلف دول العالم لتقديم أعمالهم وتجاربهم لعرضها ومشاركتها خلال الدورة الثانية للملتقى. وقد أشار مدير الجمعية يوسف الحربي أن المشاركات وصلت لأعلى مستوى وحرفية على مستوى التجارب، معتبرا أن هذا يعكس أهمية الثقافة السعودية وجديّة الملتقى، وثقة الفنانين؛ خاصة وأن منهم من جدّد مشاركته في الملتقى الذي بدأ يخطو خطواته الجادّة كأول تظاهرة متخصصة في هذا الفن على مستوى منطقة الخليج العربي. أما عن الفرز والاختيار فسيرتكز على شروط ستعمل لجنة اختيار على البحث فيها والتشاور في تفاصيلها وفق المستوى التقني، والأسلوبي والتنفيذي وكذلك وفق العمق الضمني الفني والجمالي وتكامل المستويين معا بما يضمن الدقة والجودة والمواكبة والتجديد والتفرّد في الفكرة والتعبير عنها بما يتناسب والقيم الفنية والإنسانية. وقد أكد الحربي أن الملتقى يركز بالأساس على الثقافة الرقمية وتوظيف التكنولوجيا ومواكبة ابتكاراتها على مستوى الفن، معتبرا أن السعودية بتجارب فنّانيها تعدّ نموذجا مبتكرا وله حضوره العالمي وهو ما دفع لهذه المبادرة وهذا الملتقى الدولي ليكون مساحة للتعرف على الجديد محليا ودوليا خلال فترة أيام الملتقى. وتجدر الإشارة إلى أن الدورة الأولى من ملتقى الفيديو آرت حقّقت مشاركات عربية وعالمية ومحليّة مميّزة، جذبت لها جمهورا من المتلقين المهتمين بهذا الفن، فكانت فرصة للمعرفة والاكتشاف وتبادل الخبرات بين الفنانين للعرض والتعبير وكذلك فرصة للنقاد والباحثين في الفنون المعاصرة للتعرف عن قرب على تطورات فنون ما بعد الحداثة دوليا، وبالخصوص في السعودية والعالم العربي من خلال ندوات وورش تعريف وقراءة وعرض تجارب.
مشاركة :