كشف الدكتور طلعت عبدالحميد، الخبير التربوي، أن التعليم الفنى قديمًا كان يتضمن مشروعات في الكهرباء والميكانيكا، وكان هذا التخصص يتم بناء على سوق العمل، حيث كانت الوجهة الاقتصادية تتجه إلى التصنيع آنذاك، لافتًا إلى أن التعليم الفنى في دول العالم يتضمن التعليم المزدوج، حيث إن الطلاب يتلقون تعليما نظريا وعمليا بالنزول إلى المصانع والورش التدريبية لتطبيق المواد النظرى التى تلقوها في المدرسة.وتابع عبدالحميد، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أنه منذ سنوات مضت كانت المؤسسة الإنتاجية تؤسس المدرسة الخاصة بها، فهناك أشكال متعددة للتعليم الفني، وهذا الأمر موجود حاليًا فهناك بعض الشركات أو المحلات التجارية أسست مدارس لتعليم وتدريب الطلاب ومن ثم توفير فرص عمل لهم بعد انتهاء مدة دراستهم وإتمام شهاداتهم الفنية، ولكن التعليم الفنى يعتمد على الإمكانيات المتاحة والمتوفرة، والتى قد تكون قديمة ومستهلكة، وبالتالى فمن الممكن حل هذا الأمر من خلال إعطاء المدرسة الطالب الجانب النظرى وتلقى العملى في المؤسسة الإنتاجية.وأكد، أن التعليم الفنى عليه توفير كوادر بشرية مؤهلة بشكل كاف لاحتياجات سوق العمل للحد من ارتفاع نسب البطالة، وللإنتاج بشكل جيد وملائم للمنافسة محليًا وعالميًا أيضًا، من أجل تكوين مواطن وليس مجرد تلميذ فقط، وتنمية القدرات الاجتماعية لديه للتعامل مع الآخرين، وكذلك الجوانب النفسية والأخلاقية وفن الإتقان في العمل، فهذا مشروع التنمية البشرية المستدامة التى يبدأ من الطفولة، وتكون المؤسسة الأولى المتخصصة هى المدارس.
مشاركة :