ينطلق يوم الأحد 7 صفر 1441هـ، الموافق 6 أكتوبر 2019م مشروع “تبيان لوطن متلاحم”، الذي تنفّذه جامعة الجوف ومركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني ممثلاً بأكاديمية الحوار للتدريب، بحضور معالي الدكتور/ إسماعيل البشري مدير الجامعة، وسعادة الدكتور عبدالله الفوزان الأمين العام للمركز، وعدد من منسوبي ومنسوبات الجانبين. ويأتي المشروع الذي سيستمر على مدى خمسة أيام، ويقام لأول مرة في منطقة الجوف، تفعيلاً لاتفاقية الشراكة الموقعة العام الماضي بين الجامعة وبين مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني لنشر ثقافة الحوار، وترسيخ قيم الوسطية والاعتدال والتسامح والتعايش، ومواجهة الأفكار المنحرفة، ونبذ التطرف والتعصب والإرهاب، وبما يحقق المصلحة العامة، ويحافظ على الوحدة الوطنية. وفي تصريح له بهذه المناسبة، قدم سعادة الدكتور عبدالله الفوزان الأمين العام للمركز الشكر لصحاب المعالي مدير الجامعة الدكتور إسماعيل البشري على ثقته الكبيرة في المركز، ممثلاً في أكاديمية الحوار لتنفيذ هذا المشروع الذي يأتي تفعيلاً للشراكة بين المركز والجامعة لنشر ثقافة الحوار، وترسيخ قيم التسامح والوسطية والاعتدال ونبذ العنف والتطرف والتعصب، منوهاً بالتعاون القائم مع الجامعة، عبر تدريب وتأهيل كوادرها الوطنية وتطوير مهاراتهم المهنية لترسيخ قيم الحوار والوسطية والاعتدال والتعايش والتسامح، ومواجهة كل ما يهدّد النسيج الاجتماعي واللحمة الوطنية، إيماناً من المركز بأن ثقافة الحوار هي التي ستجنّب مجتمعنا الصراعات الفكرية، وتعزّز من أواصر الترابط بين كافة أفراده. وأشار الفوزان إلى أن كافة الندوات والملتقيات والمحاضرات وورش العمل والمبادرات والمسابقات والمهرجانات والأنشطة الرياضية والبرامج التدريبية والحملات التوعوية التي ستتمخض عن المشروع جاءت ثمرة جهود كبيرة عمل عليها فريق المركز بشكل احترافي وفق أفضل الخبرات والممارسات المتراكمة لديه لسنوات، مع توظيفه لأحدث الوسائل والتقنيات، للوصول لكل ما من شأنه نشر ثقافة الحوار وترسيخ قيم الوسطية والاعتدال والتسامح والتعايش ونبذ التعصب والتطرف وتعزيز التلاحم الوطني. وأعرب الأمين العام للمركز عن أمله بأن يحقق المشروع أهدافه المأمولة بالمساهمة في نشر ثقافة الاعتدال والوسطية، ومحاربة العنف والتطرف والعنصرية، كما أعرب عن سعاته بالثقة التي أوليت للمركز بما يملكه من خبرات وإمكانيات لتقديم هذا المشروع، ليعود بالفائدة على أبناء وبنات منطقة الجوف الجامعيين بشكل خاص والوطن بشكل عام، من أجل بناء مجتمع النهضة والمعرفة الذي يدعو إليه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله، بما يتوافق مع برنامج التحول الوطني 2020م ورؤية المملكة 2030م . من جانبه أعرب معالي مدير جامعة الجوف الدكتور إسماعيل البشري عن أهمية التعاون مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في تحقيق الأهداف الوطنية المشتركة التي تهدف لها اتفاقية التعاون الموقعة بين الجهتين، مقدماً الشكر لسعادة أمين عام المركز وجميع فرق العمل على اهتمامهم وتواصلهم وعملهم المتواصل من أجل تفعيل الاتفاقية ومد الجسور مع الجامعة لخدمة المجتمع في منطقة الجوف وتحقيق تطلعات القيادة أيدها الله، ومؤكداً في ذات الوقت استعداد جامعة الجوف لتقديم كل الدعم والتسهيلات لإنجاح هذا المشروع الوطني المؤثر . ومشروع “تبيان لوطن متلاحم” هو برنامج حواري مهاري متنوع يهدف إلى نشر قيم الوسطية والاعتدال والتسامح ونبذ التطرف بجميع أشكاله ووقاية المشاركين من الحوارات الإلكترونية المتطرفة وتأهيلهم بوسائل عملية ومهارية تمكّنهم من كشف الانحرافات الفكرية أثناء تلك الحوارات، إضافة إلى توظيف الفنون في تعميق لغة الحوار بينهم والتفاهم لمعالجة المشكلات الفكرية واستثارة ملكة الإبداع لديهم . كما يهدف مشروع تبيان لوطن متلاحم إلى مواجهة التطرف والتعصب القبلي والمناطقي والمذهبي والرياضي وتعزيز التلاحم الوطني وإشراك المجتمع بمختلف شرائحه فيما يتصل بتفعيل الحوار في تعزيز اللحمة الوطنية مع تفعيل دور العلماء والمثقفين والمؤثرين في وسائل الإعلام لتعزيز التلاحم الوطني، وكذلك صناعة مبادرات شبابية تخدم المنطقة وتساهم في تعزيز التلاحم بين سكانها، فضلا عن تحفيز المؤثرين والمهتمين في وسائل التواصل الاجتماعي من أبناء المنطقة لتعزيز التلاحم الوطني وذلك وفق أحدث الوسائل والتقنيات . ويتضمن المشروع عددا من الفعاليات منها تقديم برامج وحقائب تدريبية لأعضاء هيئة التدريس والطلاب مثل برنامج تبيان في الحوار الفكري وتبيان في الحوار المجتمعي وبرنامج تنمية مهارات الاتصال في الحوار، فضلا عن إقامة عدد من ورش العمل للطلاب حول التلاحم الوطني والوقاية من التطرف، إضافة إلى مجموعة من الندوات والمحاضرات حول المواطنة وتعزيز التلاحم والتطرف وأبعاده . كذلك يشتمل المشروع على تقديم عدد من المبادرات المجتمعية التي تعزز من التلاحم الوطني والتسامح والتعايش وتنبذ التعصب والتطرف، إضافة إلى حملة توعوية عبر مهرجان فني ثقافي، على أن يتم خلالها إطلاق هاشتاق وتغريدات ومسابقات حول رؤية الطلاب للتلاحم الوطني والوقاية من التطرف، وتنتهي الحملة بمعرض فني دائم يتضمن إنتاج الطلاب من الصور الفتوغرافية والأفلام القصيرة واللوحات الفنية وتصميم الإنفوجرافيك والرسم الحر والموشن جرافيك والبرموهات والنصوص الشعرية والقصص الأدبية .
مشاركة :