يحتفي مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، في أول أنشطته الموسيقية للموسم الثقافي 19/20، بأعمال الملحن القدير يوسف المهنا، وبمسيرته الفنية الحافلة، وذلك بحضور المحتفى به.الاحتفالية ستكون في حفلين غنائيين تحييهما فرقة المركز الموسيقية في 8 و9 من أكتوبر الجاري تحت عنوان «ألحان يوسف المهنا: من غير ميكروفون». ويعد الفنان المهنا أحد أعمدة التلحين في الأغنية الخليجية والعربية بنحو عام، فقد قدم خلال مسيرته الفنية مجموعة من الألحان في المجالات كافة. ففي الأغنية العاطفية، تغنّى شقيقه الفنان عبدالمحسن المهنا بقائمة طويلة من ألحانه أهمّها «أبو قذيلة» و«الله أمَر» و«عوافي» و«مع ريح الهوى مسافر» و«يا متلف الروح» وغيرها الكثير. كما غنّى له الفنان مصطفى أحمد «يا أهل اهوى»، والفنان حسين جاسم «حلفت عمري»، و«فنان العرب» محمد عبده «بعاد»، والفنانة القديرة نجاح سلام «بعيد يا حبيبي»، والفنانة نادية مصطفى «بكل لغات العالم». أيضاً، غنّى الفنان عبدالكريم عبدالقادر من أعماله 17 لحناً ومنها «الله معاي». كما لحن أعمالاً للفنانة نوال والفنان محمد البلوشي والفنان محمد المسباح وغيرهم.وأبدع المهنا في تلحين مجموعة «سامريات» أصبحت جزءاً لا يتجزّأ من التراث الموسيقي المحلّي، ولعل من أهمها «ترى الليل عوّدني» لمصطفى أحمد و«أنا يا خلّي ما قصّرت» و«ألا يا عبرة تجري» لعائشة المرطة و«البارحة بالليل واجهت خلّي». وفي مجال الرياضة والأغنية الوطنية، له أغنيات ما زالت تتغنى بها الأجيال مثل «أوه يا الأزرق» و«يا متكتك» و«هيدوه»، بالإضافة إلى الأغنيات الوطنية مثل «حبّي وتقديري لها» و«صباحك صباحين يا ديرة الطيبين» وأوبريت «الكويت دائماً». كما ترك المهنّا أيضاً بصمة في التلحين المسرحي، حيث كان عضواً في فرقة مسرح الخليج العربي الذي قدّم لأعمالها العديد من الألحان مثل أغنيات مسرحية «ضاع الديك» و«شياطين ليلة الجمعة» و«بحمدون المحطة». كما كانت له تجربة مع مسرح الطفل، حيث قام بتلحين مسرحية «أ ب ت» التي ألّفها فايق العبد الجليل وكانت من بطولة الفنانة هدى حسين.وفي هذين الحفلين، تقدم فرقة مركز جابر الموسيقية برنامجاً حافلاً يتضمن مجموعة منتقاة من أعمال يوسف المهنا التي رسخت في ذاكرتنا وارتبطت بأهم مناسباتنا وأفراحنا، فأصبحت جزءاً من حياتنا، وذلك في أمسيتين مميزتين يستمتع فيهما الحضور بالموسيقى كما كانت تُعزف قديماً من دون مؤثرات صوتية، حيث تقدم أمسيات «من غير ميكروفون» الموسيقى بصورتها النقية، من دون الاستعانة بميكروفونات أو سماعات، لكي يصل الإحساس بذبذبات الموسيقى وبأصوات كورال فرقة المركز الموسيقية إلى المستمعين على نحو مباشر، وبلا حواجز.
مشاركة :