لم تأتِ مسرحية «سقط سهواً» لمجموعة «المرايا» للإنتاج الفني والمسرحي، التي اختتمت عروض الدورة الرابعة من مهرجان «ليالي مسرحية كوميدية» على مستوى التطلعات والتوقعات للجمهور الكويتي، الذي حجز مقاعده قبل بدء العرض في وقت مبكر، قبل إسدال الستار على المهرجان، الذي نظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الفترة من 24 من شهر سبتمبر الماضي، وحتى الثاني من شهر أكتوبر الجاري.فقد جاء العرض المسرحي، الذي قُدم أول من أمس على مسرح كيفان، باهتاً لناحية الأداء لبعض الممثلين الشباب، بل تخطى الأمر أكثر من ذلك، حين سقطت إحدى قطع الديكورعلى الخشبة، ما أحدث ربكةً لفريق العمل، قبل أن يتم تدارك هذا الأمر ويعود كل شيء إلى مكانه الطبيعي خلال ثوان... فهل كان السقوط سهواً أم متعمداً من باب الضحك والكوميديا؟ فبالرغم من تناول المسرحية لفكرة اجتماعية شديدة التعقيد، لامست بعض المشكلات الزوجية التي عادة ما يكون ضحيتها الأبناء، إلا أن تنفيذها على المسرح لم يكن بالشكل الاحترافي المطلوب، حيث دارت الأحداث في قالب كوميدي بين زوجين يعيشان في بيت صغير، لكن يشوب علاقتهما الكثير من الفتور والأزمات والتعنيف، حتى يتطور الأمر إلى الطلاق بينهما، في حين يسقط الابن من حساباتهما غير عابئين بمستقبله، لتذهب أحلامه في الزواج من خطيبته أدراج الرياح، بسبب مشكلة لم يكن طرفاً فيها.في نهاية العرض، اعتلى مدير المهرجان عبدالكريم الهاجري خشبة المسرح برفقة الشخصية المحتفى بها في الدورة الرابعة من «ليالي مسرحية كوميدية» الفنان عبدالعزيز المسلم، لتكريم فريق «سقط سهواً».يُذكر أن المسرحية من تأليف الفنان الإماراتي جاسم طحنون وإخراج سامي بلال، تمثيل: سليمان المرزوق وإبراهيم بوطيبان وعلي كريم وعبد القدوس إسماعيل وشيرين حجي وهيا السعيد وحسن كمال وسارة، ديكور وأزياء الدكتورة خلود الرشيدي، إضاءة محمد التويجري، فيديو يوسف المانع، موسيقى سامي بلال، ماكياج روزان البلوشي ومدير الخشبة سارة الدوسري. وكان مهرجان «ليالي مسرحية كوميدية 4» قد شهد تقديم 4 عروض مسرحية، استهلتها «عضة» لفرقة المسرح الكويتي، تبعتها «الدائرة السادسة» لشركة «إندبيندنس» للإنتاج الفني والمسرحي، ثم مسرحية «قابل للانفجار» لفرقة المسرح العربي، وكان ختامها «سقط سهواً» لمجموعة المرايا.
مشاركة :