تتزايد المخاوف من أن النظام الإيراني يعتزم إعدام ما لا يقل عن 30 معتقلاً من الأهواز، وربما بشكل جماعي، في المستقبل القريب، مستفيدًا من تحويل انتباه العالم إلى التوترات في المنطقة. وأفاد تقرير لصحيفة “ميديل إيست مونيتور” بأنه تم الإعلان عن تنفيذ مخطط التخلص من الأهواز في مؤتمر صحفي عُقد في 19 سبتمبر من قِبل حسن شاهفاربور قائد مليشيا الحرس الثوري. وقال إن معتقلي الأهواز الذين كان سيتم إعدامهم قد تم اعتقالهم فيما يتعلق بالهجوم على عرض عسكري للحرس الثوري الإيراني في العاصمة الإقليمية، مدينة الأهواز، في 22 سبتمبر 2018. ولم يتم بعد الكشف عن أسماء الذين سيتم إعدامهم، أو ماهية التحقيق، فيما بدا أن التهم ملفقة. فيما يخشى نشطاء الأهواز المحليين من أن يستخدم النظام هذا ذريعة لإعدام عدد من النشطاء والمعارضين، بعضهم كانوا في السجن وقت الهجوم على العرض العسكري حيث قُتل 25 شخصًا، معظمهم من مليشيا الحرس الثوري. بعد الهجوم مباشرة، قام النظام بجمع مئات الأفراد، بمن فيهم النساء والأطفال. بعد ذلك بفترة وجيزة، أصدرت وزارة الاستخبارات شريط فيديو يظهر 22 شخصًا ادعت أنهم اعتقلوا في منزل خاص حيث قالت السلطات إنهم عثروا على متفجرات ومعدات اتصالات عسكرية. على الرغم من إلقاء القبض على هؤلاء الأفراد وجهود النظام الإيراني لربط الهجوم بداعش الذي حاول أن يحسب الفضل في الهجوم ، شنت قوات الأمن والشرطة وموظفو الحرس الثوري موجة وحشية أخرى من الاعتقالات، حيث قام النظام في نهاية المطاف باحتجاز أكثر من 600 من الأهواز، بما في ذلك النساء والأطفال والمسنين، واحتجازهم في الحبس الانفرادي دون تهمة لمدة أشهر.
مشاركة :