عمون - استذكر سياسيون وباحثون مساء اليوم الأربعاء، سيرة الشهيد هزاع المجالي، واستعرضوا أهم المحطات والمفاصل التي ميزت حياة الراحل وفكره ومواقفه.وقالوا في الندوة التي نظمتها جمعية أصدقاء الشرطة، وأدراها رئيس الجمعية شاكر حداد، إن ما يُميّز الشهيد هزاع، أنه كان حريصا على زرع الثقافة الوطنية لدي الجيل، وتكريس الانتماء الوطني وتعزيز الوحدة الوطنية، مشيرين إلى أنه قاد مرحلة كانت متخمة بالأحداث الكبيرة .وقال وزير الإعلام الأسبق نصوح المجالي، إن الشهيد هزاع، كان ينتهج الديمقراطية كجوهر وليس مظهرا، وكان يؤمن بأن الديمقراطية ليست برلمانا وأحزابا فحسب، بل حالة متأصلة تستند للفكر والعلم معا، مشيرا إلى أن فكرة الديمقراطية لديه كانت مستنيرة بأفق رجل القانون والسياسة .واعتبر المجالي، أن ثمة تشاركية في الفكر، ما بين الشهيدين وصفي التل وهزاع المجالي، في تجسيد فكرة الهوية الوطنية، ولكن ليس بمفهومها القطري الضّيّق، بل في إطارها الدستوري الصحيح، والمستمد من أماني الثورة العربية الكبرى في توحيد المشرق العربي.وتحدث الأخ غير الشقيق للشهيد هزاع، محمود أبو وندي، عن حياته قبل ولوجه عالم السياسة، مشيرا إلى أنه كان فاهما لأصول القضاء العشائري ومجيدا للفروسية، وكذا علم الرجال، لما يتميز به من الذكاء الذي خوله لأن يتولي قضايا الإصلاح بين الناس في سن مبكرة. من جهته قال الباحث عمر العرموطي الذي أصدر كتابا اخيرا حول سيرة الشهيد هزاع المجال، إن الراحل كان يتسم بالحزم في اتخاذ القرار مهما كان التعارض بينه وبين ما هو سائد بين الناس من شعارات ورغبات وأمنيات، ولا سيما اذا ما اعتقد بأن اتجاه الأكثرية ليس في مصلحة الأمة، مؤكدا أن الشهيد كان نموذجا فذا ونمطا جيدا في السياسة الأردنية.بترا
مشاركة :