فنّدت المملكة العربية السعودية، مزاعم إيران بأن المملكة أرسلت رسائل تهدئة، مشيرة إلى أن دولاً شقيقة سعت للتهدئة وأبلغتها الرياض بأنّ التهدئة يجب أن تأتي من الطرف، الذي يصعّد وينشر الفوضى في المنطقة، فيما أعربت واشنطن عن تفاؤلها حيال التأثير الواضح للعقوبات على طهران. وذكر وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير، أن إعلان إيران عن إرسال المملكة رسائل لرئيسها حسن روحاني من خلال دول أخرى أمر غير دقيق. وقال الجبير على «تويتر» في وقت متأخر من الليلة قبل الماضية: «ما ذكره متحدث النظام الإيراني من أن المملكة أرسلت رسائل للنظام الإيراني هو أمر غير دقيق، ما حدث هو أن دولاً شقيقة سعت للتهدئة، وأبلغناهم بأن موقف المملكة يسعى دائماً للأمن والاستقرار في المنطقة». وأضاف الجبير: «كما أبلغناهم بأن التهدئة يجب أن تأتي من الطرف الذي يقوم بالتصعيد ونشر الفوضى عبر أعماله العدائية في المنطقة، ونقلنا لهم موقفنا تجاه النظام الإيراني الذي نعلنه دائماً، وبشكل واضح في كل المحافل، وآخرها خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة». تفاؤل أمريكي في الأثناء، أعرب وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، عن تفاؤله حيال إظهار العقوبات على إيران تأثيرها. وفي أعقاب لقاء مع نظيره الإيطالي لويجي دي مايو، قال بومبيو في روما، أمس: «نظريتنا تعمل، وموارد إيران تتناقص مقارنة بذي قبل»، كما أعرب بومبيو أيضاً عن تفاؤله حيال الدخول في محادثات مع الإيرانيين والتوصل إلى تهدئة. من جهته، أكّد دي مايو قلق بلاده نظراً لتصاعد العنف في ليبيا، وقال: إن مؤتمر ليبيا المزمع عقده في برلين مهم وكذلك أيضاً دور الولايات المتحدة. وقال بومبيو: إن الحل السياسي هو الخيار الممكن الوحيد لليبيا. كما أعرب دي مايو عن قلق بلاده حيال العقوبات الجمركية المحتمل أن تفرضها واشنطن على الاتحاد الأوروبي، والتي من شأنها أن تؤثر بقوة على إيطاليا كونها دولة مصدرة. نهج عدائي وفي تأكيد على استمرار نهج طهران العدائي، قال المرشد الإيراني علي خامنئي، إن بلاده ستواصل تخفيض التزاماتها المنصوص عليها بالاتفاق النووي المبرم مع دول 5+1 في 2015. ونقلت وكالة أنباء تسنيم أمس، عن خامنئي خلال كلمة أمام حشد من جنرالات بارزين في ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، أن إيران يجب أن تستمر بجدية في تخليها عن التعهدات النووية. وحمّل خامنئي في خطابه بالعاصمة طهران، منظمة الطاقة الذرية الإيرانية مسؤولية متابعة نكث التزامات الاتفاق النووي الموقع قبل 4 سنوات، بدعوى وصول طهران إلى النتيجة المرغوبة. وزعم المرشد الإيراني أن حملة الضغط القوي التي تقودها الولايات المتحدة منذ صيف العام الماضي، لم تدفع بلاده حتى الآن إلى إبداء مرونة تجاه إمكانية الجلوس إلى طاولة مفاوضات مع واشنطن، التي تفضل نزع فتيل التوتر مع طهران كونه بديلاً عن استخدام القوة العسكرية لردع سياستها التخريبية إقليمياً.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :