وطن الشموخ والإباء

  • 10/3/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

مرّت مناسبة عظيمة؛ تمثّلت في ذكرى التوحيد والتأسيس؛ تأسيس المملكة العربية السعودية، وإننا إذ نحتفل جميعًا بالحدث المبهج السعيد؛ جميعنا صغارًا وكبارًا وكل مواطن على أرض هذه البلاد العظيمة؛ يحتفل بطريقته سواء في المصالح الحكومية والقطاع الأهلي أو في المنازل أو في الشوارع. لم يمر يوم من حياتنا؛ وبلادنا المملكة العربية السعودية غائبة عنا؛ عن وجداننا؛ عن قلوبنا التي تخفق حبًا؛ وتتهادى الأرواح نبضًا وعشقًا بثرى هذه الأرض الطاهرة، التي شرفها الله بأن تكون مهوى للأفئدة من شتى أصقاع العالم. المملكة العربية السعودية موطني الذي أباهي به الأُمم؛ وأنا إذ أسطر أجمل الكلمات وأحلى المعاني قد أشهرت حبي للعلن، وأبوح بأجمل قصة حب لوطني المعطاء المذهل. هذا الوطن الشامخ دومًا برغم التحديات التي تعصف بالعالم من حولنا، هو ثابت أبيّ؛ نعم فالهوى سعودي ووطني هو منزلي وعالمي. حبه حب فطري، يتسامى مع مرور الأيام، ويتعاظم الحب ككرة ثلج انحدرت من أعلى قمة وكبر حجمها ولم تذب حتى آخر رمق وآخر نفس، وحبي لوطني قد أشعل قلبًا عاشقًا ولهان، يتغزل بمحبوبه، فكيف يتنكر له أو ينساه؟ وكيف لا يتفانى في رقيه وإعماره هنا وهناك؟ مهما يحاول أن يبث الأعادي من سموم فلا نبالي، وسيظل الوطن شامخًا رغم كيد الأعادي، وستظل المواطنة الصالحة دأبنا جميعًا، مغروسة في وجداننا وكياننا.  تسع وثمانون عامًا من المجد قد عانق السماء؛ وطن حتى آخر رمق نمنحه الولاء وندافع عنه بأرواحنا؛ وندعو الله له أن يحفظه، ويديم عزه، ويحفظ حكامه، والشكر والتقدير لحكومتنا الرشيدة، ولكل من أسهم في البناء، بدءًا برجالات المؤسس حتى أصغر فرد. لبيك وسعديك يا وطن الشموخ في ظل قيادة الحزم والعزم.

مشاركة :