أكد رئيس لجنة الزراعة والأمن الغذائي في غرفة الرياض ماجد الخميس أن السياحة الزراعية نوعان؛ الأولى سياحة النُزل الريفية، والثاني سياحة اليوم الواحد، وسياحة النُزل الريفية، يكون فيها مبيت في المكان، وهذا النوع له فعالياته وأنشطته المتعددة ويتم التجهيز لها، أما سياحة اليوم الواحد، فتبدأ من الصباح إلى المساء، وهذا المفهوم منتشر في الكثير من الدول، وبدأنا في المملكة تطبقه أخيراً، وذلك إيماناً منا بأنه في حال الاهتمام بهذا النوع، من الممكن أن نحصد الكثير من الثمار الاجتماعية والاقتصادية، بالإضافة إلى سياحة البر والمخيمات. وعن العقبات التي تعترض قطاع الزراعة في المملكة وجذب الاستثمارات إلى هذا القطاع، أشار بأن أكبر مشكلة تواجه المزارعين في المملكة، هي التسويق لمنتجاتهم الزراعية، وهو ما يؤدي في نهاية الأمر إلى خسائر فادحة للمزارعين، لدرجة أن المنتج لا يغطي قيمة الكرتون أو الفلين، التي يوضع فيها الإنتاج، ما يؤكد أن المزارع يبيع بالخسارة وأقل من سعر التكلفة. مبينا أن المملكة الأولى على مستوى العالم في استيراد المواشي، خاصة في موسم الحج، وما يشهده من أضاح وهدي، مشيرا إلى أنه في إحدى السنوات، وصل عدد المواشي التي تم استيرادها 10 ملايين رأس من الماشية، ومع قلة أعداد الحيوانات الحية في العالم، هناك توجه في المملكة لاستيراد اللحوم، بدلا من الحيوانات الحية، سواء اللحوم المبردة التي تأتينا من الدول القريبة منا، أو اللحوم المجمدة من الدول البعيدة عن المملكة. وحول عدد المنشآت الصغيرة والمتوسطة في القطاع الزراعي بين الخميس، أن عدد المزارع ومنتجي المواشي العاملين في القطاع، بلغ حتى الآن 250 ألف مزرعة أو منشأة، تتنوع بين حيوانية وزراعية، وهذا بحسب إحصاء تم قبل نحو أربع سنوات، واليوم وزارة الزراعة تمتلك سجلاً شاملاً، وتجري مسحاً على جميع مناطق المملكة، لمعرفة عدد المشروعات الزراعية، والتعرف على نوع النشاط الزراعي فيها، والوزارة في الفترة الأخيرة، أجرت مسحاً شاملا على تبوك والجوف، وبدأت في العاصمة الرياض، والنسبة الأكبر من هذه المنشآت عبارة عن حيازات قليلة، تبدأ من 50 ألف متر وأقل. وأكد الخميس على أهمية الزراعة الذكية، وهي استخدام البرمجيات والتقنية الحاسوبية الجديدة في أساليب الزراعة داخل المزارع، وهذه الآلية، يُعرف المزارع وعلى وجه الدقة، بحاجة النبات إلى السماد والماء، فيوفره له، وهناك مزارع بدأت تستخدم هذه التقنيات الحديثة، بوضع حساسات داخل التربة الزراعية، لقياس نسبة الرطوبة، ومعرفة حاجة النبات إلى المياه، وبدأت هذه المزارع تجني الكثير من الإيجابيات، والمملكة تتوجه إلى استخدام هذه التقنيات بشكل كبير، وتخطط لأن تكون رائدة في هذا المجال، وعن استيراد المملكة لكميات كبيرة من الدواجن والأسماك والبيض من الخارج.. أضاف الخميس أنه بالفعل هناك عمليات استيراد كثيرة لهذه المنتجات، ولكن للأسف قد تصلنا منتجات أقل في الجودة مما ينتج محلياً، ورغم ذلك، لا توجد مساواة في التعامل بين ما يتم استيراده من الخارج، وبين ما يتم إنتاجه محلياً، مؤكدا أنه في الفترة الأخيرة، بدأ الالتفات إلى بعض المنتجات المحلية، وحل مشكلاتها، وتحسين أسعارها، مقارنة بما يتم استيراده من الخارج.
مشاركة :