الحكومة العراقية: المندسون خلف عنف التظاهرات

  • 10/3/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

دعا الرئيس العراقي برهم صالح الأربعاء، قوات الأمن إلى ضبط النفس غداة مقتل متظاهرين اثنين في أعمال عنف حمل رئيس الوزراء والقوات الأمنية مسؤوليتها إلى مندسين. وتجمع الثلاثاء، للمرة الأولى منذ استلام حكومة عادل عبدالمهدي السلطة قبل عام تقريباً، أكثر من ألف متظاهر. وهذه التظاهرة غير مسبوقة، إذا إنها لم تنطلق بدعوة من حزب أو زعيم ديني كما تجري العادة، بل جمعت الغاضبين المحتجين على غياب الخدمات العامة والبطالة، أو ضد عزل قائد عسكري شعبي مؤخراً. وفرقت قوات الأمن التظاهرات في بغداد ومدن عدة من جنوب البلاد بالقوة، والعاصمة كذلك. وبينما كانت عائلة المتظاهر الذي قتل في بغداد تواريه الثرى في منطقة مدينة الصدر، ندد المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء سعد معن بـ"المندسين" الذين يسعون إلى "نشر العنف". وبعد ذلك، علق الرئيس العراقي برهم صالح على تويتر بالقول: "التظاهر السلمي حقٌ دستوري، أبناؤنا في القوات الأمنية مكلفون بحماية حقوق المواطنين". وأضاف "أبناؤنا شباب العراق يتطلعون إلى الإصلاح وفرص العمل، واجبنا تلبية هذه الاستحقاقات المشروعة". من جانبها، أعربت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت عن "قلق بالغ"، داعية السلطات إلى "ضبط النفس في التعامل مع الاحتجاجات". بدورها، أبدت لجنة حقوق الإنسان النيابية اعتراضها على "ردة الفعل الخاطئة وأسلوب قمع التظاهرات السلمية"، مؤكدة على ضرورة أن "يتحمل الجميع مسؤوليته". من جهته دعا رئيس البرلمان إلى التحقيق في الموضوع. أما عبدالمهدي، فقد أصدر بياناً قال فيه "نحيي أبناء قواتنا المسلحة الأبطال الذين أظهروا قدراً عالياً من المسؤولية وضبط النفس" في وجه "المعتدين غير السلميين وتسببوا عمداً بسقوط ضحايا بين المتظاهرين". وقد قتل مدنيان وأصيب نحو 200 شخص بجروح في العراق، أثناء تفريق القوات الأمنية التظاهرات المطلبية الثلاثاء في بغداد وجنوب البلاد، في أولى حركات الاحتجاج المطلبية التي تواجهها الحكومة التي تسلمت السلطة قبل 11 شهراً. ويعاني العراق، الذي أنهكته الحروب، من انقطاع مزمن للتيار الكهربائي ومياه الشرب منذ سنوات. وبحسب تقارير رسمية، فمنذ سقوط نظام صدام حسين في العام 2003، اختفى نحو 450 مليار دولار من الأموال العامة، أي أربعة أضعاف ميزانية الدولة، وأكثر من ضعف الناتج المحلي الإجمالي للعراق. من ناحية أخرى، قتل عشرة من عناصر تنظيم داعش الإرهابي في قصف شنه طيران التحالف الدولي استهدف متسللين من عناصر التنظيم غربي مدينة كركوك. وأفادت مصادر من الشرطة العراقية أن مجموعة من عناصر داعش حاولت التسلل من مرتفعات جبال مكحول بمحافظة صلاح الدين باتجاه قريتي المصلخة وتل الذهب التابعة لناحية العباسي في قضاء الحويجة غربي محافظة كركوك، وتصدت لها طائرات التحالف مما أدى إلى مقتل عشرة من عناصر التنظيم. محتجون يغلقون الشوارع وسط اشتباكات مع الأمن العراقي خلال التظاهرة (ا ف ب)

مشاركة :