كلمة الرئيس الصيني شي جين بينغ: أمام تجمع حاشد احتفالا بالذكرى الـ70 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية

  • 10/3/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أيها المواطنون الأعزاء، الرفاق والأصدقاء، نجتمع اليوم للاحتفال بالذكرى ال70 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، هنا أريد أن أعبر عن التذكر الخاص بمآثر الأجداد والشهداء الثوريين من أجل تحقيق الاستقلال الوطني والتحرير والسعي وراء دولة أقوى وأكثر ازدهارا ورفاهية للشعب. وأود التعبيرعن التهاني الحارة للشعب الصيني من جميع القوميات وجميع المواطنين في الداخل والخارج. علاوة على ذلك، أريد أن أعبر عن الشكر الخالص للأصدقاء في جميع أنحاء العالم لرعايتهم ودعمهم لتنمية الصين. في مثل هذا اليوم قبل 70 عاما، أعلن الرفيق ماو تسي تونغ الرئيس الصيني السابق رسميا للعالم أن جمهورية الصين الشعبية قد تأسست وأن الشعب الصيني قد نهض، وأدى ذلك إلى تغيير مصير الصين اليائس تماما لكونها كانت فقيرة وضعيفة وتتعرض للتخويف والإهانة لأكثر من مائة سنة منذ بداية العصر الحديث، وشرعت الأمة الصينية منذ ذلك الحين في المضي على طريق تحقيق إعادة النهوض الوطني. حقق الشعب الصيني من مختلف القوميات العرقية إنجازات عظيمة جذبت أنظار العالم على مدى العقود السبعة الماضية من خلال الجهود المنسقة والكفاح الشاق، إذ تقف الصين الاشتراكية اليوم في شرق العالم، وما من قوة يمكنها أن تهزّ دعائم أمّتنا العظيمة. ما من قوة يمكنها أن تمنع الشعب الصيني والأمة الصينية من المضي قدما. الرفاق والأصدقاء، يتعين على الصين أن تلتزم بقيادة الحزب الشيوعي الصيني، وبالمكانة الرئيسية للشعب، والطريق الاشتراكي ذي الخصائص الصينية خلال مسيرتها إلى الأمام، كما يجب تنفيذ النظرية الأساسية للحزب الشيوعي الصيني وخطته واستراتيجيته الأساسيتين، من أجل تلبية طموحات الشعب في حياة أفضل وتحقيق إنجازات تاريخية جديدة. يجب على الصين الالتزام بمبادئ إعادة التوحيد السلمي، ودولة واحدة ونظامان" على مسيرة تقدمه والحفاظ على الازدهار والاستقرار الدائمين في منطقتي هونغ كونغ وماكاو وتعزيز التنمية السلمية للعلاقات عبر مضيق تايوان، وتوحيد جميع أبناء الأمة الصينية ومواصلة النضال من أجل إعادة توحيد الوطن الأم. كما يتعين على الصين التزام طريق التنمية السلمية، واتباع استراتيجية الانفتاح متبادلة المنفعة، ومواصلة العمل مع الشعوب من دول العالم لدفع البناء المشترك لمجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية. ويتعين على جيش تحرير الشعب الصيني وقوة الشرطة المسلحة الشعبية الحفاظ بحزم على سيادة الصين وأمنها ومصالحها التنموية، ودعم السلام العالمي بحزم. الرفاق والأصدقاء، إن الصين بالأمس قد أدرج في التاريخ البشري، وصين اليوم يُخلق بأيدي مائات الملايين من أبناء اشعب، أما مستقبل الصين فسيكون أكثر إشراقا بالتأكيد. يتعين على جميع أعضاء الحزب والقوات المسلحة ومختلف القوميات من أبناء الشعب أن يتحدوا معا بشكل أوثق، وأن يبنوا على الإنجازات القائمة وأن يبقوا مخلصين للمهمة التأسيسية وأن يواصلوا تطوير جمهوريتنا الشعبية، وأن يبذلوا جهودا مستمرة لتحقيق أهداف «الذكريين المئويتين» لإعادة النهوض الوطني.

مشاركة :