ثمَّن الأمين العام لمنظمة أوبك، محمد باركيندو، دور المملكة العربية السعودية، في أسواق النفط الدولية، وقال إن «المملكة أظهرت للعالم أنها مصدر يعتمد عليه في إمدادات النفط»، بعدما أشار في وقت سابق، أن «التحركات السريعة التي اتخذتها السعودية لاستئناف الإنتاج، كانت مهمة للحد من تقلبات أسعار النفط بعدما اضطربت السوق إثر الهجوم على منشأتيها في الرابع عشر من سبتمبر الماضي». في المقابل، قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان إن «من المهم إدراك أن الأساس الذي يقوم عليه تحالفنا –أوبك+ - لا يتمثل في تحقيق النفع للمنتجين فقط، إنما تحقيق مصالحنا واستقرار أسواقنا واستقرار الاقتصاد العالمي، مع مراعاة مسؤولياتنا تجاه المستهلكين»، وذلك خلال مشاركة الوزير في جلسة «الطاقة العالمية: تحالفات جديدة»، بالشراكة مع الصندوق الروسي للاستثمار المباشر، على هامش أسبوع الطاقة الروسي. وأضاف: نسعى إلى تأسيس علاقات داخل أوبك، ومع الدول الراغبة في الشراكة من خارج أوبك.. تجاوزنا الآن مرحلة الإعداد المؤقت لهذا الاتفاق إلى ترتيب ذي مدى أبعد للتعاون بين دول أوبك وخارجها.. المصالح المتبادلة حتمت البحث عن طرق ووسائل للتعاون بين المنتجين والمستهلكين، لتحقيق الاستقرار، مما جعل المملكة تقترح إنشاء منتدى الطاقة الدولي، الذي تعد روسيا أحد أعضائه البارزين. وانتعشت أسعار النفط، اليوم الأربعاء، وحقق خام القياس العالمي «برنت»، 59.36 دولارًا للبرميل، ليعوض جزءًا من الخسائر التي تكبدها في الجلسات الثلاث السابقة، وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 54.29 دولارًا للبرميل، بعدما تراجعت أسعاره على مدى عدة أيام. وأظهرت بيانات للقطاع انخفاضًا مفاجئًا في مخزونات الخام الأمريكية وطغت على أثر بيانات اقتصادية ضعيفة في الولايات المتحدة أدت لهبوط أسواق الأسهم العالمية، وقلص النفط جزءًا من الخسائر بعدما تراجع مخزونات الخام الأمريكية بواقع 5.92 ملايين برميل، بحسب رويترز. وقال وزير الطاقة والصناعة الإماراتي، سهيل المزروعي، اليوم الأربعاء، إن أوبك وحلفاءها يراقبون أسواق النفط العالمية، وإن مستويات الامتثال كما هي مثلما أُعلنت في السابق في الاجتماع الماضي للجنة المراقبة الوزارية المشتركة لـ«أوبك+». وأوضح «المزروعي»، على هامش مؤتمر «فيما يتعلق بالكميات، فنحن نتابعها، نتعهد بالالتزام بمستويات الامتثال التي أعلنا عنها حين اجتمعنا في أبوظبي.. لا تغييرات فيها.. نحن ملتزمون بالكميات والتخفيضات التي أعلنتها جميع الدول». بدوره، قال وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، إن منظمة أوبك، ومنتجي النفط الآخرين بحاجة للتنسيق بشكل وثيق أكبر لتقليص التقلبات بالسوق، وأشار إلى أن أسعار النفط مستقرة في الوقت الحالي لكن الضبابية تكتنف آفاق السوق. وتراجع إنتاج روسيا النفطي إلى 11.25 مليون برميل يوميًّا الشهر الماضي مقارنة مع 11.29 مليون في أغسطس، لكنه يظل فوق السقف المحدد لها بموجب اتفاق عالمي للإنتاج، وتتماشى بيانات وزارة الطاقة الصادرة، اليوم الأربعاء، مع أرقام ذكرتها مصادر في وقت سابق هذا الأسبوع. وبموجب اتفاق مبرم بين أعضاء أوبك ومنتجي نفط من خارج المنظمة، وافقت روسيا على خفض الإنتاج بواقع 228 ألف برميل يوميًّا عن مستواه في أكتوبر 2018، وفي ديسمبر، اتفقت أوبك وروسيا وغيرهما على خفض الإمدادات بواقع 1.2 مليون برميل يوميًّا من بداية العام الحالي. وتبلغ حصة أوبك 800 ألف برميل يوميًّا وتلتزم بها الدول الأعضاء وعددها 11 باستثناء إيران وليبيا وفنزويلا، ووفقًا لإحصاءات يتعين على روسيا خفض الإنتاج إلى ما بين نحو 11.17 و11.18 مليون برميل يوميًّا. كان وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، قال الاثنين الماضي، إن إجمالي خفض بلاده لإنتاج النفط بلغ 200 ألف برميل يوميا الشهر الماضي، وكان الإنتاج الروسي مرتفعًا نسبيًّا بعد هجمات على منشأتي نفط سعوديتين وعقب الهجمات، نزل إنتاج نفط أوبك لأقل مستوى في ثمانية أشهر. أخبار ذات صلة: أسعار النفط تنتعش.. برنت بـ59.36 دولارًا.. والإمارات وروسيا تعلنان موقفهما
مشاركة :