أكد وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن المصالح المتبادلة حتمت البحث عن طرق ووسائل للتعاون بين المنتجين والمستهلكين؛ لتحقيق الاستقرار، مما جعل المملكة تقترح إنشاء منتدى الطاقة الدولي، الذي تعد روسيا أحد أعضائه البارزين. وأضاف في كلمته أثناء مشاركته بأسبوع الطاقة الروسي: نسعى إلى تأسيس علاقات داخل أوبك، ومع الدول الراغبة في الشراكة من خارج أوبك، تجاوزنا الآن مرحلة الإعداد المؤقت لهذا الاتفاق إلى ترتيب ذي مدى أبعد للتعاون بين دول أوبك وخارجها. وأكد الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن الأساس الذي يقوم عليه تحالف (أوبك + ) لا يتمثل في تحقيق النفع للمنتجين فقط، إنما تحقيق مصالح واستقرار الأسواق واستقرار الاقتصاد العالمي، مع مراعاة مسؤولياتها تجاه المستهلكين ، وأن باستطاعة هذا التحالف أن يحقق الاستقرار الدائم لأسواق النفط، والنفع لكل من المنتجين والمستهلكين والصناعة النفطية، كما سيجذب الاستثمارات، ويحقق الاستقرار للنظام المالي، لتمكين الاقتصاد العالمي من الازدهار والنمو. من جانبه قال وزير الطاقة والصناعة الإماراتي سهيل المزروعي إن أوبك وحلفاءها يراقبون أسواق النفط العالمية، وإن مستويات الامتثال كما هي مثلما أُعلنت في السابق في الاجتماع الماضي للجنة المراقبة الوزارية المشتركة( لأوبك+) وقال لرويترز” نتعهد بالالتزام بمستويات الامتثال التي أعلنا عنها حين اجتمعنا في أبوظبي. لا تغييرات فيها. نحن ملتزمون بالكميات والتخفيضات التي أعلنتها جميع الدول”. إلى ذلك توقع وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أن يرتفع الطلب العالمي بواقع 1.4 مليون برميل يوميا العام المقبل بعد نموه بمعدل مليون برميل يوميا العام الحالي. وقال حسب ما أوردته “رويترز” إن قيود الإنتاج المطبقة في إطار الاتفاق العالمي بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها مؤقتة وإن روسيا لن تعمل بها إلا عندما يصب ذلك في مصلحتها الوطنية. على صعيد السوق تحسنت أسعار النفط بعد أيام من التراجع، حيث ارتفع خام القياس العالمي برنت 47 سنتا إلى 59.36 دولار للبرميل ليعوض جزءا من الخسائر التي تكبدها في الجلسات الثلاث الفائتة ، فيما سجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 54.29 دولار للبرميل بارتفاع 67 سنتا ما يعادل 1.3 %.
مشاركة :