اجتماع حاسم في الخرطوم لحلحلة أزمة سد النهضةالقاهرة- تدخل مصر والسودان وإثيوبيا حلقة جديدة من المفاوضات الفنية في الخرطوم يومي الجمعة والسبت، لتفتيت أوجه الخلاف حول أزمة سد النهضة.وظهرت علامات توتر في خطاب المسؤولين في كل من القاهرة وأديس أبابا، قد تضعف فرص تحقيق تقدم حول نقاط الخلاف الفنية. ويخشى المتابعون أن يأخذ التوتر منحى تصعيديا، بعد أن بدت العلاقات السياسية بين العاصمتين أفضل في العامين الماضيين.وتصاعد التوتر بشكل أوصل أزمة سد النهضة لأول مرة إلى أروقة الأمم المتحدة، وقال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في كلمته أمام الجمعية العامة الأسبوع الماضي، “لن يتم تشغيل السد بفرض الأمر الواقع”، في إشارة إلى رفض الطريقة التي تتعامل بها إثيوبيا.وتعاملت أديس أبابا بطريقة دبلوماسية، ولم تلتفت كثيرا إلى فحوى الخطاب المصري، لكنها حرصت على إظهار عدالة قضيتها، وقالت رئيسة إثيوبيا ساهل ورك من على المنبر نفسه “إنني أؤمن إيمانا قويا بأن استخدام نهر النيل يجب أن يكون مبنيا على مبادئ الاستخدام العادل والمعقول للموارد الطبيعية”.وسادت أجواء قاتمة بعد رفض إثيوبيا للاقتراح المصري في إدارة السد خلال اجتماع عقد بالقاهرة في سبتمبر الماضي، عندما اقترحت مصر ملء خزان السد خلال سبع سنوات، على أن تسمح إثيوبيا بمرور 40 مليار متر مكعب سنويًا من المياه المتدفقة، وهو ما اعتبرته أديس أبابا انتهاكا لسيادتها في الاستخدام العادل لمياه النيل وإضعافا لقدرات السد في إنتاج الكهرباء.ووصل الأمر إلى توجيه اتهامات وتحذيرات من فشل الاجتماعات المقبلة، وبينها اجتماع الخرطوم، بما يضاعف من تعقيدات الأزمة التي أخفقت الطرق السياسية والفنية في أن تجد لها تفاهمات مقبولة من الطرفين، ويجعلها مفتوحة على احتمالات متباينة.وتخشى القاهرة انخفاض نسبة مياه النيل المتدفقة إليها، فيما تتوجس أديس أبابا من عدم قدرتها على إنتاج كميات كبيرة من الكهرباء وعدت بها الشعب الإثيوبي.
مشاركة :