أكدت الإمارات العربية المتحدة على العلاقات المتميزة مع الولايات المتحدة الأميركية والحرص على تعزيزها واستكشاف المزيد من فرص التعاون المشترك، والرغبة الصادقة في التعاون معها ومع شركائها الآخرين من أجل حفظ الاستقرار في المنطقة والسعي للتوصل لحلول دبلوماسية عملية للتحديات المشتركة. والتقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، في واشنطن، وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو. كما التقى سموه مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت تشارلز أوبراين إضافة إلى مسؤولين كبار في الحكومة الأميركية. وجرى خلال اللقاءين مع وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي بحث علاقات التعاون والتنسيق والعمل المشترك بين البلدين الصديقين في مختلف الجوانب، وعلى وجه الخصوص الجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم. كما تم مناقشة آخر التطورات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى جانب العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأثنى سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان على العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين. وقال سموه «إن الولايات المتحدة الأميركية بلد صديق وحليف مهم لدولة الإمارات ولدينا رغبة صادقة في التعاون معها ومع شركائنا الآخرين من أجل حفظ الاستقرار في المنطقة والسعي للتوصل لحلول دبلوماسية عملية للتحديات المشتركة». وأكد سموه الحرص على تعزيز العلاقات بين البلدين واستكشاف المزيد من فرص التعاون المشترك بما يحقق الفوائد المرجوة للبلدين والشعبين الصديقين. من جانبه، رحب وزير الخارجية الأميركي بسمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان والوفد المرافق. منوها بمتانة علاقات الصداقة والتعاون الاستراتيجي بين الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة، ومشددا على أهمية تطويرها. كما أعرب مستشار الأمن القومي الأميركي عن سعادته بلقاء سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، مشيدا بالعلاقات الاستراتيجية الراسخة التي تجمع بين البلدين اللذين يعملان معا لتحقيق المصالح الأمنية المشتركة. والتقى سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان كلا من مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر، ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الخليج العربي تيم لندركينغ، والممثل الخاص لمعالجة الوضع السوري، المبعوث الخاص لتحالف الجولان للقضاء على تنظيم «داعش» السفير جيمس جيفري حيث تمت مناقشة الجهود المبذولة لتحقيق الأهداف المشتركة ومكافحة التطرف وضمان الاستقرار الإقليمي. وحضر سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، حفل «عشاء ماديسون» بدعوة من وزير الخارجية الأميركي. وهذا الحفل يقام على شرف القادة والمفكرين الزائرين للولايات المتحدة ويتم خلاله تبادل الآراء حول مستقبل الولايات المتحدة والعالم والاحتفاء بالقيم الحكيمة التي أرساها جيمس ماديسون رابع رؤساء الولايات المتحدة وخامس وزير خارجية والمتعلقة ببناء العلاقات وتبادل الأفكار التي تثري الأهداف الدبلوماسية الهادفة لإرساء الروابط مع دول العالم. يذكر أن الإمارات ظلت على مدى عشر سنوات متواصلة أكبر سوق للصادرات الأميركية في منطقة الشرق الأوسط وهو ما ساهم في توفير الكثير من فرص العمل وتحقيق النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة. وحضر الاجتماعات وحفل العشاء معالي يوسف مانع العتيبة سفير الدولة لدى الولايات المتحدة.
مشاركة :