يعود لاعبو حتا بذاكرتهم إلى تاريخ 14 أكتوبر 2016، عندما يطلق الحكم صافرة انطلاق المواجهة المقررة مساء اليوم أمام اتحاد كلباء ضمن الجولة الثالثة للدوري، إذ شهد هذا التاريخ آخر فوز لهم على «النمور» 2-1 في الدوري ذهاباً، ما يمنحهم دافعاً قوياً لتخطي لقاء اليوم، والبحث عن الفوز مهما كانت الصعوبات في ظل المنافسة القوية بين الفرق على تجميع النقاط في الدوري، وذلك عقب الخسارة من شباب الأهلي بثلاثية والتعادل 1-1 مع خورفكان. كما يعود تاريخ آخر فوز لحتا في الدوري على ملعبه أمام عجمان 1- صفر ضمن الجولة 22 في 28 أبريل 2018 قبل إعلان دخول الفريق مرحلة ملحق البقاء أو الهبوط أمام الفجيرة والذي تسبب بهبوطه إلى«الهواة» قبل عودته مرة أخرى الموسم الماضي. ومثلت رسائل اليوناني كريستوس كونتيس للاعبين أمس الأول في المؤتمر الصحفي حالة من التحذير لهم قبل المواجهة، خصوصاً أنه حاول لفت انتباههم إلى ضرورة الحذر من الحالة المعنوية للاعبي الخصم نتيجة تغيير المدرب السابق والاستعانة بالسوري فراس الجباس، كما طلب منهم التفكير الإيجابي أثناء الملعب حتى لا يصبحوا مثل «الروبوتات» على حد تعبيره. وفي المقابل لم يتأخر الجباس في العزف على وتر الثقة والتفاؤل والدوافع النفسية والمعنوية للاعبيه قبل لقاء حتا في محاولة لرفع الضغوط عنهم وإشاعة الارتباك بصفوف المنافس، وذلك عندما تحدث عن ضرورة الانطلاق نحو النتائج الإيجابية وتخطي التراجع الذي رافق الفريق مطلع الموسم الحالي بالخسارة في مباراتيه أمام العين والشارقة 2-3 و1-3 وذلك اعتباراً من لقاء اليوم. وبدا لاعبو كلباء على عكس المشهد الذي كان حاضراً الموسم الماضي في الجولتين الأولى والثانية للدوري بالفوز 2-صفر على فريقي الإمارات والظفرة، الأمر الذي منحهم 6 نقاط. فاعلية «الإعصار» تواجه دفاع «النمور» لم يقدم حتا مردوداً هجومياً قوياً، بسبب تراجع دقة محاولاته الهجومية، حيث سدد إجمالاً 16 كرة على المرمى، منها 5 فقط بين القائمين والعارضة، بدقة 31.25%، وهزت تسديدة واحدة فقط الشباك، بفاعلية قليلة، تبلغ 20%، وبرغم أن الفريق صنع 11 فرصة تهديفية، إلا أن واحدة منها فقط تحوّلت إلى هدف، وفي المقابل استقبل مرماه 75% من الأهداف عبر الطرفين، لاسيما الجانب الأيمن، وبدا واضحاً وجود أخطاء دفاعية تتعلق بالتمركز والضغط، لأن الإعصار استقبل 50% من الأهداف داخل المنطقة، مقابل 50% خارجها. ودفع اتحاد كلباء ثمن أخطاء الدفاع، التي وضعته في الترتيب الأخير من حيث القوة، بعدما تلقى 6 أهداف في مباراتين، بالتساوي بين الشوطين، وكان الطرف الأيمن هو أكثر الجبهات الدفاعية هشاشة في مواجهة هجوم المنافسين، حيث تسبب في استقبال 66.6% من الأهداف، كما تلقى الفريق 33.4% منها عبر الركلات الثابتة، وجاء 83.3% من أهداف المنافسين عبر الهجوم المنظم. كاظم بصمة واحدة سجل عبد الله كاظم هدف «الإعصار» الوحيد، لكنه كان مؤثراً ومنح الفريق نقطة تعادل، وجاء الهدف بيسراه داخل منطقة الجزاء، بعد تمريرة عرضية من هجمة منظمة، وخلال 145 دقيقة لعب، سدد كرة واحدة سكنت الشباك، وصنع فرصتين للتهديف لم يستغلهما زملاؤه، من إجمالي 57 تمريرة. البخيت الجهد الكبير يجتهد ياسين البخيت بصورة واضحة، لكن الفريق اكتفى بتسجيل هدف واحد فقط من تمريرته الحاسمة، جاء من هجمة مرتدة سريعة جداً، عبر الجبهة اليسرى، وخاص النجم الأردني مباراتين كاملتين، سدد فيهما 5 كرات، منها واحدة فقط دقيقة، و4 داخل المنطقة، وصنع 3 فرص للتهديف.
مشاركة :