يسعى كل من أرسنال الإنجليزي، وصيف بطل الموسم الماضي، وإشبيلية الإسباني، حامل الرقم القياسي بعدد الألقاب، إلى تأكيد بدايته القوية في الموسم الجديد من الدوري الأوروبي «يوروبا ليج»، فيما يخوض القطب الإنجليزي الآخر مانشستر يونايتد رحلة هولندية محفوفة بالمخاطر. وبعد أن حسم ما اعتبر أقوى مواجهات دور المجموعات، بفوزه الكبير في الجولة الأولى خارج قواعده على آينتراخت بثلاثية، يبدو أرسنال مرشحاً، بقيادة خبير المسابقة المدرب الإسباني أوناي إيمري، لإضافة فوز ثانٍ في المجموعة السادسة على حساب ضيفه ستاندار لياج البلجيكي. ويدخل النادي اللندني لقاء ضيفه البلجيكي الذي خسر جميع مواجهاته الأربع السابقة مع «المدفعجية»، أحدها بسباعية نظيفة في الدور الثاني من كأس الكؤوس الأوروبية موسم 1993-1994، بمعنويات مرتفعة. ومن المؤكد أن تواجد أرسنال في «يوروبا ليج» للموسم الثالث توالياً ليس من أهدافه، حيث يرمي للعودة إلى مسابقة دوري الأبطال التي شارك فيها دون انقطاع من موسم 1998-1999 حتى 2016-2017، وسيتحقق هذا الهدف بغض النظر عن ترتيبه في الدوري، في حال خلف مواطنه تشيلسي في إحراز اللقب الذي أفلت منه الموسم الماضي، بعد أن خرج أيضاً في الذي سبقه من نصف النهائي على يد أتلتيكو مدريد الإسباني المتوج لاحقاً باللقب. ويبدأ المسعى الجدي لأرسنال نحو اللقب من مباراة اليوم، حيث يمنحه الفوز أفضلية لحسم إحدى بطاقتي المجموعة، بعدما فاز ستاندار لياج بمباراته الأولى 2-صفر على فيتوريا جيمارايش البرتغالي الذي يستقبل بدوره آينتراخت فرانكفورت. وفي المجموعة الأولى، يأمل إشبيلية التحضر بأفضل طريقة لرحلته الأحد إلى «كامب نو»، لمواجهة برشلونة في الدوري المحلي، وذلك عندما يتواجه للمرة الأولى على الإطلاق مع ضيفه أبويل نيقوسيا القبرصي. ويبدو صاحب الرقم القياسي بعدد الألقاب «5 بينها 3 توالياً بين 2014 و2016» مرشحاً لإضافة فوز ثانٍ بعد الذي حققه في الجولة الأولى على حساب مضيفه المتواضع قره باغ الأذربيجاني «3-صفر»، بما أن أبويل نيقوسيا خسر مباراته الأولى أمام الفريق الأكثر تواضعاً في المجموعة دولانج اللوكسمبورجي 3-4. وفي المجموعة الثانية عشرة، يواجه مانشستر يونايتد بطل 2017 اختباراً صعباً جديداً لخط هجومه، عندما يحل ضيفاً على ألكمار الهولندي. ويعاني يونايتد الأمرين هذا الموسم، ما جعله يتقهقر في المركز العاشر محلياً، بعد فشله في ترجمة الفرص الكثيرة التي حصل عليها الاثنين أمام ضيفه أرسنال، ما سمح للأخير بالعودة وإدراك التعادل. وبعد أن استهل الموسم بشكل واعد باكتساحه تشيلسي 4-صفر، فشل يونايتد في تسجيل أكثر من هدف في مبارياته الثماني التالية في جميع المسابقات، بينها مباراة الجولة الأولى من المسابقة القارية، حين أفلت رجال المدرب النروجي أولي غونار سولسكاير من فخ التعادل أمام ضيفهم أستانا الكازخستاني، وفازوا بهدف يتيم في وقت متأخر للمراهق مايسون غرينوود. وتقام المباراة في دن هاغ وليس على «أي أف أي أس شتاديون» الخاص بألكمار، بعدما انهار سقف ملعب الأخير الشهر الماضي دون أن يؤثر ذلك على نتائج الفريق الذي يحتل المركز الثالث محلياً بفارق نقطة فقط عن أياكس وإيندهوفن، وهو خرج أيضاً من الجولة الأولى بالتعادل مع مضيفه بارتيزان بلغراد الصربي 2-2، ما يؤشر إلى أن يونايتد أمام مهمة صعبة في هولندا. وما سيزيد من صعوبة مهمة «الشياطين الحمر» أن نجم وسطهم الفرنسي بول بوجبا قد يغيب عن اللقاء، بسبب تفاقم إصابة في كاحله، لينضم بذلك إلى مواطنه أنتوني مارسيال وآرون وان-بيساكا ولوك شو.
مشاركة :