منظمة خريجي الأزهر بالمحافظات تشارك في مبادرة أوطان بلا إرهاب

  • 10/3/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قام فرع منظمة خريجي الأزهر بالمنيا، في ضوء مشاركة فروع المنظمة العالمية لخريجى الأزهر بالمحافظات بمبادرة "أوطان بلا إرهاب "، بعقد ندوة بمسجد الدعوة بقرية الناصرية ببني مزار المنيا عن " مكافحة الرسالات والشرائع السماوية للإرهاب وبيان قيمة الإنسان" تحت إشراف الشيخ أحمد طلب الشريف رئيس الإدارة المركزية لمنطقة المنيا الأزهرية ورئيس فرع المنظمة.أدار الندوة الشيخ محمد جابر كامل، أكد فيها أن الإسلام هو أول من ضمن حقوق الإنسان بصرف النظر عن لونه أو جنسه أو دينه؛ ومن حقوق الإنسان في الإسلام حق الحياة: فالحياة هبة من الله ولا يحق لأحد أن يعتدي عليها؛ لذا حرم الله قتل النفس وقتل الغير بدون حق، قال تعالى: (ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق)الإسراء:33، فالنفس البشرية لها حرمتها وإن كانت كافرة فلا تزهق إلا بحق، فإذا كانت هذه حرمة المعاهد فما بالنا بحرمة المواطن غير المسلم الذي يعيش معنا في بلد واحد.وقال:" فالواجب تعظيم الحرمات وصيانة النفس البشرية وحفظها من الهلاك ولعظم أمر الدماء وشدة خطورتها يبدأ الله عزوجل بالقضاء والفصل فيها يوم القيامة قال صلى الله عليه وسلم:(أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء). وأشار إلى أن الإسلام أعتبر قاتل الفرد الواحد كالقاتل للناس جميعا، قال تعالى "من أجل ذلك كتبنا على بنى إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أوفساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا" المائدة 32، وهذا يمثل أسمى ألوان الترغيب في صيانة الدماء والحفاظ على نفوس الأبرياء، حيث شبه- سبحانه وتعالى- قتل النفس الواحدة بقتل الناس جميعا وإحياءها بإحياء الناس جميعا.وأوضح أن من الأمور المتفق عليها في التشريعات السماوية هى تحريم القتل ظلما والبغى في الأرض بغير الحق الذي يبيح قتلها شرعا: كردة أو قصاص أوزنا يوجب الرجم.وأكد أن النصوص الشرعية من القرآن والسنة تحرم قتل النفس البشرية، وأن الإسلام سن من التشريعات ما يحفظ للإنسان حياته فقد حرم قتل المرء نفسه " الانتحار"، وسد الذرائع المؤدية للقتل فحرم الإسلام حمل السلاح على المسلمين، وحتى الإشارة به.وأوضح أن الإسلام حرم إزهاق النفس البشرية ليحيا المجتمع آمنا مطمئنا ورتب جزاءات عادلة مناسبة في الجملة: القصاص، والدية، والمأثم، والحرمان من الميراث، والكفارة، ورغم ذلك نجد بعض حوادث العنف والإرهاب تقع في البلاد الإسلامية راح ضحيتها الأبرياء، يقوم بها بعض المأجورين ممن لا يعرفون عن الإسلام ومبادئه السمحة شيئا قاموا بأعمالهم الإجرامية والإرهابية لتحقيق مآرب شخصية وضرب استقرار البلاد الإسلامية وتخريب اقتصادها والمستفيد من ذلك كله أعداؤنا الذين يتربصون بنا الدوائر، مشيرا إلى أن علاج ذلك يكون بتجفيف منابع الإرهاب والتطرف بعلاج أسبابه الحقيقية، وبالحوار وتكاتف جميع مؤسسات الدولة والمشاركة المجتمعية، والاستفادة مما جاد به علمائنا في علاج التطرف والإرهاب، الالتزام بالإسلام عقيدة وشريعة وأخلاقا.

مشاركة :