نظمت جامعة المنوفية بحضور ورعاية الدكتور عادل مبارك رئيس الجامعة ، ندوة دينية توعوية للدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية حول "الفتوي وآثارها في بناء الوعي المجتمعي".ورحب مبارك بالمفتي في رحاب جامعة المنوفية وهنأ الحضور بانتصارات السادس من أكتوبر مؤكدا أن الجندي المصري الباسل لن تهزمه الشدائد وأن النصر حليفنا باذن الله.وأعرب علام عن بالغ سروره بتواجده في جامعة المنوفية العريقة في لقاء مملوء بالود والحب والذي جاء مواكبا مع الاحتفال بانتصارات أكتوبر المجيدة، مشيرا إلي أننا نحيا الآن في معركة لا تقل في نبلها وشرفها عن معركة السادس من أكتوبر ألا وهي معركة الوعي المجتمعي وأهميتها في بناء مجتمع سليم وآمن مشيرا إلى أهمية اليقظة وزيادة الحس وادراك ما يقع من حولنا وذلك عن طريق المؤسسات الدينية من الأزهر ودار الإفتاء والأوقاف والكنيسة إلى جانب التعليم من الحضانة إلى مراحل البحث العلمي والإعلام الذي من شأنه صناعة الوعي المجتمعي لأنه أهم روافد تنمية الوعي هذا بالإضافة إلى الأسرة وهي أساس بناء الوعي ودفع الأفكار المتطرفة.كما تحدث عن السلام الاجتماعي والتعايش مع الآخر وتقبل الرأي والرأي الآخر، وأننا مسلمين ومسيحيين أخوة أصحاب وطن واحد ودعا إلى عدم الالتفات إلى الشائعات التي تهدف إلى هدم أواصر الحب والمودة التي تحيا بها مصرنا الغالية، مؤكدا أن الأراضي المصرية لم تغب فيها الشريعة قط بل أن كل المجتمعات استعانت بقوانينها من التجربة المصرية الرائدة.وأوصى علام أبناءه بأهمية الاعتزاز بوطنهم الغالي مصر والاعتناء بالعلم والبحث والدراسة مشيرا إلى أن المرحلة الجامعية هي إنتقال من مرحلة التلقين إلى مرحلة البحث والتعمق والمناقشة من أجل التحقق من المعلومات والأحداث دائما وتحري الدقة في نشر الأخبار والمعلومات، مؤكدا أن الله لايضيع أجر من أحسن عملا فلا داعي لليأس والإحباط لأن من جد وجد لذا أكد عليهم أهمية الجد في العمل بكافة أشكاله وأنواعه.واستعرض المفتى نماذج من فتاوى حروب الجيل الخامس، مشيرا إلى أن المؤشر العالمي للفتوى التابع لدار الإفتاء المصرية كشف أن سلاح الفتاوى أصبح من أهم أدوات حروب الجيل الخامس التي تهدد الدول والمجتمعات، لا سيما عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تستغلها التنظيمات الإرهابية بطريقة ممنهجة وتستخدم فيها المواطنين كلاعب رئيسى في نشر الفوضى وزعزعة الاستقرار، وأشار المؤشر إلى أن أهم أهداف تلك الحروب هي: نشر الشائعات وقلب الحقائق وهز ثقة المواطنين في مؤسسات ورموز الدول وقياداته،لذا يجب تفعيل دور المؤسسات الدينية في الدول العربية والإسلامية بشكل أكبر، والوقوف كحائط صد وأمان ضد ظاهرتي التطرف والإرهاب.كما حث مفتي الديار المصرية ببر الوالدين وأهميته في الصلاح والفلاح متحدثا عن فضل الآباء والأمهات علي الأبناء وكم من التضحيات بذلوه من أجل إسعاد أبنائهم ومهما قدم الأبناء لن يوفوا مثقال ذرة مما بذله الآباء، كما أوصى الأسرة بضرورة التماسك والترابط فيما بينها وعدم اللجوء للطلاق إلا في استحالة العشرة لما يسببه الطلاق من تدمير للأسرة وتفتت للمجتمع.كما نهي المفتي عن الضرب إلا في أضيق الظروف اقتداء برسول الأمة الإسلامية سيدنا محمد صلي الله علية وسلم الذي لم يضرب أحد قط إلا في المعارك والحروب.وفي ختام الندوة فتح علام باب المناقشة والأسئلة وأجاب علي كافة تساؤلات الحضور حول القروض والتعاملات البنكية ومدي حرمتها حيث أجاز فضيلته كافة التعاملات البنكية باعتبارها استثمارات وتعود بالنفع على المجتمع، كما حرم القرض الذي يعود بزيادة في التعاملات بين الأفراد مؤكدا ان هذه الزيادة ربا قطعا، كما أجاب علي تساؤلات حول ارتداء النقاب مشيرا أنه ليس فرضا.
مشاركة :