إصابات الرئة الناجمة عن التدخين الإلكتروني تشبه الحروق الكيميائية

  • 10/3/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وجد أطباء من مستشفى «مايو كلينك» في الولايات المتحدة أن إصابات الرئة المرتبطة بالسجائر الإلكترونية تشبه الإصابات الناتجة عن الحروق الكيميائية.وبحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد استند الأطباء في دراستهم إلى عينات من أنسجة الرئة من 17 مريضاً مدخناً للسجائر الإلكترونية. وقد فُحصت هذه العينات تحت المجهر على أيدي اختصاصيين في أمراض الرئة من «مايو كلينيك».وأوضح الأطباء أن 70 في المائة من هؤلاء المرضى كانوا يدخنون سجائر إلكترونية تحتوي على مركّب «تي إتش سي» (THC) وهو المركب الرئيسي النشط في القنب.وقال الدكتور براندون ت. لارسن، اختصاصي علم الأمراض الجراحية في «مايو كلينيك» إن إصابات الرئة في هؤلاء المرضى كانت مشابهة للإصابات التي عانى منها المحاربون خلال الحرب العالمية الأولى بعد تعرضهم لغاز الخردل.وأصيب نحو 800 شخص في مختلف أنحاء الولايات المتحدة بأمراض رئوية خطيرة بعد تدخينهم السجائر الإلكترونية، توفي منهم 16 شخصاً، إلا أن سبب الوفاة ما زال مجهولاً.ورجح بعض الخبراء أن هذه الوفيات ترجع إلى انسداد الرئتين بالزيوت التي تتخبر مثل زيت الـ«تي إتش سي»، أو الزيوت الأخرى مثل «خلات فيتامين هـ».لكن لارسن قال إن فريق الدراسة لا يرى أي علامات على تراكم هذه الزيوت في أنسجة الرئة. وبدلاً من ذلك، رأوا مركبات كيميائية تشبه تلك الموجودة لدى المصابين بالحروق الكيميائية. وأضاف: «لذلك قد نحتاج إلى أن ننظر عن كثب إلى المركبات والمكونات الكيميائية الموجودة في هذه السجائر، وليس فقط الزيوت، لمعرفة السبب الحقيقي للإصابات».يذكر أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب كانت قد أعلنت عن خطط لحظر بيع كل السجائر الإلكترونية ذات النكهات المتنوعة، في حين حذّر مسؤولون من أن النكهات الحلوة أوقعت ملايين القصّر في دائرة إدمان النيكوتين.وعبّر ترمب ومسؤولون أميركيون كبار عن قلقهم من ارتفاع معدلات استخدام القاصرين للسجائر الإلكترونية.وسبق أن تسببت هذه السجائر في العديد من حالات الحروق جراء انفجارها أثناء قيام أصحابها بتدخينها، وقدرت إحدى الدراسات المنشورة عام 2018. وقوع أكثر من ألفي إصابة حروق لهذا السبب.

مشاركة :