بغداد /علي جواد/الأناضول عقد رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي، مساء الخميس، اجتماعا مع القيادات الأمنية، بمقر قيادة عمليات بغداد التابعة للجيش، لبحث تطورات الموقف على خلفية الاحتجاجات المستمرة منذ يومين. وقال المكتب الاعلامي لعبد المهدي في بيان مقتصب، وصل وكالة الأناضول نسخة منه، إن رئيس الوزراء اجتمع في مقر قيادة عمليات بغداد (التابعة للجيش) مع قادة الأمن، وكان برفقته وزيرا الدفاع، نجاح الشمري، والداخلية ياسين الياسري. وأوضح البيان أن الاجتماع جاء لبحث تطورات الموقف على خلفية الاحتجاجات المستمرة منذ يومين، وما خلفته من قتلى وجرحى، والاطلاع على الأوضاع في العاصمة. وبالتزامن مع ذلك، اندلعت اشتباكات عنيفة بين عناصر الأمن ومئات المتظاهرين بالقرب من المنطقة الخضراء وسط بغداد، حسب مصدر في الشرطة العراقية. وقال أحمد خلف النقيب في الشرطة العراقية للأناضول، إن "قوات الأمن بالقرب من المنطقة الخضراء استخدمت الرصاص الحي لإبعاد المتظاهرين من ساحة التحرير وسط العاصمة"، لافتا إلى أن الأمن يحاول منع المتظاهرين من التقدم باتجاه المنطقة الخضراء. والمنطقة الخضراء، هي منطقة شديدة التحصين، تضم مقار الحكومة والبعثات الدبلوماسية الأجنبية. وأشار خلف إلى أن عددا من المتظاهرين أصيبوا بجروح، إلى جانب تعرض آخرين للاختناقات، جراء استخدام قوات الأمن للغاز المسيل للدموع. ولفت إلى أنه في المقابل، قام متظاهرون برشق أفراد الأمن بالحجارة، وهو ما أوقع إصابات في صفوفهم أيضا. وفرضت قوات الأمن العراقية حظرا للتجوال في بغداد ومحافظات النجف وميسان وذي قار، في مسعى لاحتواء الاحتجاجات التي انطلقت الثلاثاء الماضي وخلفت 21 قتيلا ومئات الجرحى. ويحتج العراقيون منذ سنوات طويلة على سوء الخدمات العامة الأساسية من قبيل الكهرباء والصحة والماء فضلا عن البطالة والفساد. ويعد العراق واحدا من بين أكثر دول العالم فسادا بموجب مؤشر منظمة الشفافية الدولية على مدى السنوات الماضية. وكان الفساد إلى جانب التوترات الأمنية سببان رئيسيان في فشل الحكومات المتعاقبة في تحسين أوضاع البلاد رغم الإيرادات المالية الكبيرة المتأتية من بيع النفط. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :