أجرى وزراء أتراك ويونانيون محادثات تصدرتها سياسات الهجرة، اليوم (الخميس)، في مدينة إسطنبول التركية، وسط زيادة أعداد المهاجرين غير الشرعيين الذين يصلون إلى اليونان قادمين من تركيا. وأجرى المحادثات وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، ووزير الهجرة اليوناني جورجوس كوموتساكوس، إضافة إلى قائد خفر السواحل التركي، بحسب وكالة «الأناضول» التركية للأنباء. ومن المقرر أن يصل إلى أنقرة في وقت لاحق اليوم وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر، والمفوض الأوروبي لشؤون الهجرة ديميتريس أفراموبولوس، من أجل إجراء محادثات بشأن اتفاقية اللاجئين بين تركيا والاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى وضع اللاجئين في تركيا وجزر بحر إيجه. وتعهد الاتحاد الأوروبي بمقتضى اتفاقية اللاجئين الموقعة مع أنقرة عام 2015 بتقديم ستة مليارات يورو (6.58 مليار دولار) لتركيا، لدعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة لهم في البلاد، وتم بالفعل تخصيص 8.5 مليار يورو، ووصل مجموعه ما تم تقديمه إلى مليارين و570 مليون يورو بنهاية سبتمبر (أيلول) الجاري. وكانت الاتفاقية تهدف إلى تقديم العون لتركيا في استضافتها للاجئين السوريين، كما وافقت أنقرة على منع المهاجرين من محاولة الوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي. وهدد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أكثر من مرة بـ«فتح البوابات» والسماح للسوريين بمغادرة بلاده إلى دول الاتحاد، وقال إن أنقرة لا تستطيع تحمل عبء استضافة اللاجئين بمفردها. وحذر وزير الهجرة اليوناني، الشهر الماضي، من تزايد أعداد المهاجرين الذين يصلون إلى بلاده من تركيا، مستشهدا بازدحام الجزر اليونانية. ويستخدم المهاجرون طريقا من شواطئ تركيا على بحر إيجه بهدف الوصول إلى الجزر اليونانية، كبوابة لأوروبا. وقالت الحكومة اليونانية، الاثنين الماضي، إنها تسعى إلى إعادة نحو عشرة آلاف مهاجر إلى تركيا بنهاية عام 2020. وفي سياق متصل، يتوجه وزير الداخلية الألماني إلى أثينا، غدا (الجمعة)، لإجراء محادثات مع ساسة يونانيين. ويرافق زيهوفر في زيارته المفوض الأوروبي أفراموبولوس.
مشاركة :