تركيا تُعزز حدودها مع سوريا بكتل أسمنتية وأسلاك شائكة

  • 10/4/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قامت السلطات التركية بتعزيز أمن شريطها الحدودي في ولاية هاتاي عبر ألواح السياج والأسلاك الشائكة. وقالت صحيفة يني شفق، بحسب ما ترجم موقع الجسر ترك، إن الخطوة تلك تأتي في إطار التصدي لمحاولات الهجرة غير الشرعية، ومنع المهاجرين من دخول الأراضي التركية بطريقة غير مشروعة. وبدأت السلطات قبل نحو 6 أشهر بوضع كتل خرسانية يبلغ وزن الواحدة طنين و300 كيلو غرام، بارتفاع متر واحد وعرض مترين ونصف، وذلك على طول الشريط الحدودي لولاية هاتاي البالغ طوله 21 كيلو مترا. كما تعتزم أيضا تعزيز تلك الكتل بألواح السياج التي يبلغ ارتفاعها مترين، إضافة إلى الأسلاك الشائكة. وكانت السلطات التركية قد أنهت مؤخرا إجراءات التعزيز في قضاء "ألتن اوزو" المحاذي للحدود السورية، ومن المخطط الانتهاء من بقية الأقضية خلال الأشهر الأربعة القادمة. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال، الثلاثاء، إن بلاده لم تر التطورات التي تريد أن تراها في الجهود مع الولايات المتحدة لإقامة "منطقة آمنة" بشمال شرق سوريا وليس أمامها خيار سوى مواصلة مسارها الخاص. وكانت أنقرة وواشنطن قد اتفقتا على إقامة منطقة على امتداد 480 كيلومترا من الحدود التركية. وترغب تركيا في أن تصل المنطقة إلى عمق 30 كيلومترا داخل الأراضي السورية. ولوحت تركيا مرارا بعمل عسكري من جانب واحد إذا لم ترق الجهود إلى مستوى توقعاتها وحددت فترة زمنية تنتهي بنهاية سبتمبر. وفي كلمة خلال مراسم افتتاح الدورة البرلمانية في أنقرة، قال أردوغان إن تركيا تعتزم توطين مليوني شخص في "المنطقة الآمنة" المزمعة التي قال إنها ستمتد شرقا من نهر الفرات في سوريا إلى الحدود العراقية. وكان الرئيس التركي قد قال في الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إنه يرغب في إقامة المنطقة على امتداد 480 كيلومترا من الحدود وبعمق 30 كيلومترا داخل سوريا. وتقضي الخطة التركية بتوطين ما يصل إلى مليوني لاجئ سوري في المنطقة الآمنة بدعم دولي. وإذا نفذ هذا المشروع فإنه يمكن أن يخفض عدد اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا منذ اندلاع الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات إلى النصف تقريبا وسيدفع بوحدات حماية الشعب الكردية السورية بعيدا عن الحدود التركية. وتصف أنقرة الوحدات بأنها منظمة إرهابية تشكل تهديدا لأمنها.

مشاركة :