طالب خبراء البيئة والإعلام والقانون بالتخلّص الآمن من النفايات خاصة البلاستيكية أو الزجاجية، والاستفادة منها بإعادة تدويرها بشكل صحى وآمن، والتقليل قدر الإمكان من استخدام منتجات هذه المواد، نظرا لما تُمثِّله من خطورة شديدة على الحياة البيئية والإنسانية بشكل عام على كوكب الأرض.جاء ذلك خلال جلسة "التنوع البيولوجى .. وحماية البيئة" التى أدارها الدكتور منذر سالم ـ من فلسطين ـ ضمن فعاليات منتدى البيئة الساحلية العاشر حول "التنوّع البيولوجي في السواحل العربية .. شواطئ بلا بلاستيك"، والذى يُنظِّمه الاتحاد العربي للشباب والبيئة، بالاشتراك مع وزارة الشباب والرياضة، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، بالمدينة الشبابية بأبى قير بالإسكندرية، بالتعاون مع وزارة البيئة، محافظة ومكتبة الإسكندرية، الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، إدارتى الشباب والرياضة، والبيئة والإسكان والموارد المائية بجامعة الدول العربية.وحذَّر سالم من خطورة التخلّص من الأكياس بحرقها لأنها تُنتج مادة سامة قاتلة للبيئة والبشر، مطالبا بضرورة وجود ثقافة وجمعيات للتوعية باستخدام الورق أو التقليل منها مع إمكانية الاستخدام لأكثر من مرة حتى لا نزيد من الأعباء.وقال الدكتور ممدوح رشوان أمين عام الاتحاد إن العالم يستهلك سنويا 12 مليار كيس بلاستيك، مما يمثل كارثة بيئية ضخمة، وما يتسرب منها للبحار أكبر مشكلة نظرا لعدم تحللها مع التربة بسهولة، ليس هذا فحسب بل إنها تقتل حيوان "الترسا" المسئول عن تخليص البحار من "قناديل البحر" ، وأشد منها خطورة النفايات الزجاجية التى تستمر الى مئات السنين ، داعيا للتخلص من استخدام هذه المواد عند شراء المتطلبات المنزلية واستبدالها بالأكياس الورقية أو القماش والمخرجات البيئية البسيطة.وطالب رشوان أن يبدأ كل فرد بنفسه، وألا تتوقف منتدياتنا وفعالياتنا عند مجرد الكلام، بل نتحول الى عناصر إيجابية بسلوكياتنا البيئية السليمة، وخاصة الفتيات باعتبارهن المسئول الأول عن شراء متطلبات الأسرة، مشيرا إلى مبادرة وزارة البيئة مع سلسلة المحلات الكبرى بتوزيع الأكياس صديقة البيئة سريعة التحلل، مشيدا بقرار ملك المغرب عدم استخدام الأكياس ، المشابه لقرار محافظ البحر الأحمر، وكذا إعلان مدينة دهب بجنوب سيناء مقاطعة البلاستيك.وقال الخبير البيئى الدكتور صلاح عبدالرازق "حتى نحافظ على بيئتنا سليمة فلا بد من التقليل كثيرا من النفايات، ثم إعادة الاستخدام والتدوير بشكل آمن، وليبدأ الشباب أولا بأنفسهم حتى يكونوا قدوة لغيرهم، فهم قادة الحاضر والمستقبل".ودعا محمد عمار الخطيب" ممثل شباب سوريا" إلى نشر مفهوم حب الإنسان للبيئة والطبيعة فهو السبيل للتعامل الآمن مع كل مخرجاتها.