بحث رجال أعمال ومستثمرون سعوديون مع نظرائهم التونسيين سبل رفع معدلات التبادل التجاري وتبادل المنافع والخبرات، والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في كلا البلدين. جاء ذلك خلال زيارة وفد من رجال وسيدات الأعمال من مكة المكرمة في رحلة نظمتها غرفة مكة المكرمة تلبية لدعوة من غرفة الوسط التونسية، حيث يرأس الوفد هشام كعكي رئيس مجلس إدارة غرفة مكة بحضور نائبه نايف الزايدي، وعدد من رجال وسيدات الأعمال. وأكد كعكي خلال لقاء الوفد برئيس وأعضاء غرفة الوسط وممثلي الشركات التونسية في قطاعات متعددة، أهمية الزيارة كونها تجسد العلاقات الأخوية والاقتصادية بين الطرفين، وتيسر التبادل التجاري وعرض الفرص الاستثمارية والتجارية، وترفع معدلات تبادل المنافع بين السعودية وتونس. وقال: زيارتنا لغرفة الوسط بمدينة سوسة في تونس داعم رئيسي لزيادة معدلات تبادل المنافع بين أصحاب الأعمال في المدينتين، وتعزيز أطر التعاون في مختلف المجالات، ونسعى لعرض الفرص الاستثمارية في مكة المكرمة وتبادل الخبرات. زيادة التبادل التجاري وأكد رئيس غرفة مكة المكرمة أنه وعلى الرغم من الزيادة المطردة في حركة التبادل التجاري بين البلدين، إلا أنها ما زالت أقل من المتوقع، حيث وصل حجم التبادل التجاري إلى 309 ملايين دولار خلال عام 2018، بنسبة زيادة 16% مقارنة بعام 2017. وأشار إلى متانة العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، وتنتظر مستقبلا واعدا في التطور بمختلف المجالات، مقدما لمحة عن مناخ الاستثمار في المملكة الذي يشهد تطورا في الأنظمة الجاذبة للاستثمارات الخارجية، مبينا أن مكة المكرمة هي ثاني أكبر مدينة في العالم من حيث إنفاق الزوار بواقع 18 مليار دولار في العام، وقد أصبحت منفتحة لكافة الاستثمارات، وهي لأكبر مدينة في العالم والشرق الأوسط من حيث الفنادق والخدمات، السياحة والفندقة، وتضم أعلى مبنى خرساني في العالم، وعددا من المشاريع الكبرى كمشروع جبل عمر، وجبل الكعبة، وباب مكة، وجبل الشراشف، وغيرها مما يفتح الباب واسعا أمام المستثمر الباحث عن البيئة الآمنة ذات العائد المتميز. فتح فرص استثمارية بدوره، قال رئيس غرفة التجارة والصناعة للوسط نجيب الملولي إن زيارة رجال وسيدات الأعمال من غرفة مكة المكرمة ستفتح فرصا استثمارية مبنية على التعاون من خلال تبادل المنافع الاقتصادية، مضيفا أنه سيتم طرح المجالات المتاحة للاستثمار تجسيدا للطموحات والمشاعر المشتركة، وخاصة أن المملكة تعد الشريك التجاري الأول لتونس في منطقة الخليج العربي. وعد رئيس غرفة الوسط هذا المنتدى فرصة للطرفين لزيادة حجم الاستثمارات في كلا البلدين، والتعريف بمناخ الاستثمار والامتيازات الممنوحة فيهما، مبينا أن تونس تشكل بوابة وسوقا شاسعة لأوروبا وأفريقيا من خلال موقعها الاستراتيجي. ولفت إلى أن غرفة الوسط غرفة عريقة، تأسست عام 1892 لخدمة المؤسسات، وتعد مركزا تجاريا وصناعيا متميزا، بقدرة اقتصادية تنافسية عالية، وتضم أكثر من 1500 مؤسسة صناعية، من بينها أكثر من 900 مؤسسة مصدرة. ونوه بخطوات المملكة في المجال السياحي، وإتاحة تأشيرة الزيارة السياحية، وقال: نحن على أتم الاستعداد للتعاون في هذا المجال بما يدعم العلاقات السياحية بين البلدين.
مشاركة :