مجمع البحوث الإسلامية يحدد شروط صحة صلاة المرأة خلف إمام عمره 12 سنة

  • 10/4/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال مجمع البحوث الإسلامية، إنه تجوز صلاة النساء خلف إمام يبلغ من العمر 12 سنة؛ بشرط أن يكون هذا الولد مما يحسن قراءة القرآن ويعرف ما تصح به الصلاة وما يبطلها فيجوز أن يكون إماما في أحد رأيين للفقهاء وتجوز الصلاة خلف.وأضاف «المجمع» فى إجابته عن سؤال: « هل تجوز الصلاة للنساء خلف إمام عمره 12 سنة ؟ علما بأنهن أمه وجدته ؟»، أنه فى حالة إذا كان الولد ممن لا يحسن القراءة أو لا يعرف أحكام الصلاة؛ فلا تجوز الصلاة خلفه.وتابع إنه يجوز للمرأة التى تحسن القراءة وتعرف أحكام الصلاة أن تؤم غيرها من النساء، مستدلًا بما ورد عن أم ورقة - رضي الله عنها-: «أنَّ رسولَ اللهِ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- جعل لها مؤذِّنًا يُؤذِّنُ لها وأمرها أن تؤُمَّ نساءَ أهلِ دارِها».كيفية إمامة المرأة للنساء الأصل في إمامة الإمام للمصلين أن يكون الإمام متقدّمًا على المأمومين، ولكن في إمامة المرأة لجنسها من النساء فإنّ هنالك حالتين تأمُّ المرأة بهما غيرها من النساء وهما:- الحالة الأولى: أن تؤم المرأة مجموعة من النساء؛ وفي هذه الحالة تقف المرأة الإمام بينهنّ في صفِّ النساء المأمومات نفسه، أي في وسطهن، لأنّ ذلك أستر؛ فالمرأة مطلوب منها الستر، وتصلي المرأة بالنساء كما يصلي الإمام في صلاة الجماعة، حيث تُصلي الصلاة ويتبعنها النساء، وتجهر المرأة في الصلاة الجهريّة، وتُسر في موطن الإسرار، إلاّ أن تخشى وجود رجال أجانب أو يوجدون في قربهنَّ فعلًا بحيث يمكن لهم سماعهن فتُسرُّ إطلاقًا.- الحالة الثاني: أن تؤم المرأة إمرأةً أخرى فقط وليس مجموعةً من النساء؛ وفي هذه الحالة يكون وقوف المأمومة إلى يمين المرأة الإمام لا خلفها، أي كما يقف الرجل مع الرجل، وتكمِّل الصلاة كما تُصلّى عادة مع اقتداء المرأة بالإمام.فضل الإمامةالإمامة في الإسلام لها فضل عظيم، ومكانة سامية، ومن فضائل الإمامة ما يلي:- الإمامة في الإسلام نظام إلهي، يرشد الله - سبحانه وتعالى - به عباده إلى أهداف ومقاصد سنية؛ من حسن الطاعة، والاقتداء بالقادة؛ فقد كانت سُنّة النبي - صلى الله عليه وسلم- والخلفاء الراشدين من بعده، ومن تبعهم، أن يقوم الأمير بالإمامة في الصلاة والجهاد، فالنبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا بعث أميرًا على حرب، كان هو الذي يؤم المسلمين معه.- تُعتبر إمامة الصلاة من خير الأعمال وأفضلها، التي يتولاها خير الناس، أصحاب الصفات الفاضلة؛ من علم وقراءة وغيرها.- ذهب بعض الفقهاء إلى القول إن الإمامة أفضل من الأذان والإقامة، وذلك لمواظبة النبي - صلى الله عليه وسلم عليها-.آداب الإمام في الصلاة توجد العديد من الآداب التي يجب أن يراعيها الإمام في صلاته وبعدها، ومن ضمن هذه الآداب ما يلي:- أن يُخفّف الإمام في صلاته مع تأديتها على وجه الكمال والتمام؛ وذلك لما رواه أبو هريرة - رضي الله عنه- أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا أمَّ أحدُكم الناسَ فليخفِّفْ؛ فإن فيهم الصغيرَ، والكبيرَ، والضعيفَ، والمريضَ، فإذا صلَّى وحده فليصلِّ كيف شاء».- أن يُطيل الإمام الركعة الأولى أكثر من الركعة الثانية، وذلك لما رواه أبو سعيد الخدري- رضي الله عنه- قال: «لقد كانت صلاةُ الظهرِ تقام، فيذهب الذاهبُ إلى البقيعِ، فيقضي حاجتَه ثم يتوضأ، ثم يأتي رسولُ اللهِ- صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ -في الركعةِ الأولى، مما يطولها ».- أن يراعي الإمام مصلحة المأمومين، بشرط ألّا يخالف السُنّة.- ألاّ يخُصّ الإمام نفسه بالدعاء الذي يؤمّن عليه المأمومون دونهم. -ألاّ يصلي الإمام في مكان مرتفع جدًّا عن المأمومين، إلا أن يكون معه بعض الصفوف منهم.- ألاّ يطيل الإمام القعود بعد السلام مستقبلًا القبلة.

مشاركة :