احتجاجات الاثيوبيين في إسرائيل تتوسع وتجذب الانتباه الى العنصرية في دول الكيان الصهيوني

  • 5/5/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

صور الشرطة الاسرائيلية وهي تطلق قنابل الصدمة، كانت تشاهد عادة في الضفة الغربية وتشمل محتجين فلسطينيين. لكن الوضع يوم الاحد الماضي، كان مختلفاً تماماً- شرطة مكافحة الشغب تشتبك مع يهود أثيوبيين في وسط تل أبيب. كانت الشرارة لقطات فيديو عمرها اسبوع، تبين اثنين من رجال الشرطة الاسرائيلية وهما يلكمان ويضربان ويحاولان اعتقال جندياً اسرائيلياً من أصل أثيوبي، فيما بدأ إنه هجوم لم ينشب نتيجة لاستفزاز. وهذا التسجل الذي يستغرق دقيقتين هو الاحدث في سلسلة حوادث أثارت تساؤلات مزعجة بشأن معاملة اسرائيل للاقليات العرقية، وجهودها لتكامل القادمين الجدد في المجتمع الاوسع سواء كان من اليهود أو غير اليهود. واجتمع بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الاثنين الماضي، مع الجندي داماس فاكادا في مكتبه بالقدس وعانقه.وقال في حسابه على موقع تويتر: صدمت نتيجة للقطات الفيديو. وأضاف لا يمكننا قبول هذا وسنغيره. وسلط بعض المعلقين الضوء على العنصرية الكامنة، في بلد استوعب ملايين المهاجرين خلال الستين عاماً الماضية، لكنه ما زال يعاني من مخاوف بشأن الخلافات بين يهود شرق أوروبا والشرق الاوسط والعلاقات مع الاقلية العربية الكبيرة، وكيفية التعامل مع وصول مزيد من يهود أفريقيا. وقال فنتاهون أسيفا-داويت مدير جماعة تيبيكا، وهي جماعة دعوة باسم الاسرائيليين من أصل أثيوبي: توجد مشكلة .. توجد قضايا تمييز وتوجد عنصرية في اسرائيل. وأضاف قبل لحظات من الموعد المقرر للاجتماع مع نتنياهو: نريد أن يتولى رئيس الوزراء هذا الامر بنفسه. موضحا نحثه ونطالبه على وضع نهاية لهذه الامور. وعلى مدى عدة أشهر تهدد اسرائيل بسجن الاف المهاجرين الافارقة غير الشرعيين إذا لم يوافقوا على ترحيلهم الى بلد ثالث في أفريقيا، رغم تعبير المحكمة العليا عن تحفظات بالغة بشأن هذه السياسة. وفي التسعينات أكد مسؤولون اسرائيليون أن الدماء التي تبرع بها الاسرائيليون الاثيوبيون، تم التخلص منها خوفاً من أن تكون مصابة بفيروس نقص المناعة المكتسب إتش.آي.في وأمراض أخرى. وتم احضار نحو 20000 يهودي أثيوبي ترجع جذورهم الى الملك سليمان وملكة سبأ، إلى اسرائيل في رحلات جوية سرية في اواسط الثمانينات وأوائل التسعينات. وبذل أوائل الذين جاءوا الى اسرائيل جهوداً كبيرة للاندماج في المجتمع، ويخدم كثير منهم في وحدات النخبة بالجيش بامتياز. وفازت إمرأة أثيوبية في مسابقة ملكة جمال اسرائيل في الاونة الاخيرة. لكن بعد الخدمة العسكرية الاجبارية القبول في قوة العمل ثبت أنه يحتاج لنضال أكثر من جانب كثيرين. وقال أسيفا-داويت من جماعة تيبيكا: عندما يقدم أثيوبي طلباً لشغل وظيفة، رغم انه مؤهل ولائق فانه لن يطلب منه إجراء مقابلة لان له اسم أثيوبي في السيرة الذاتية.وأضاف: اسرائيل بلدنا .. لا يوجد نحن و هم. هذا هو بيتنا. المجتمع يصرخ لكي تحل الحكومة هذا الامر.

مشاركة :