قال الشيخ الدكتور سعود الشريم؛ إمام وخطيب المسجد الحرام، إن كثير من المعنيين تحدثوا عن الابتزاز، فأسهب فيه أقوام وأطنب آخرون، ومنهم مَن وصفه بالمشكلة ومنهم مَن وصفه بالظاهرة.وأوضح «الشريم» خلال خطبة الجمعة من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أنه أيًا كان ذلكم فهو جريمة خلقية دون ريب، وسوءة ينبغي أن يأخذها المعنيون في المجتمعات المسلمة بعين الاعتبار، كما أن عليهم أن يعلموا أن الدواء لا يكون ناجعًا إلا إذا أُحسِنَ تحديد الداء، وتم سبر دواعيه ومذكياته.وأضاف: ينبغي أن يعلم أيضًا أن مدافعة الابتزاز ليست حكرًا على أحد دون أحد، بل هي مهمة المجتمع بأكمله؛ كل حسب مسؤوليته، فالأسرة مسؤولة في توعية ذويها، والمدرسة مسؤولة، والنخب المثقفة مسؤولة أيضًا، والمعنيون الأمنيون مسؤولون.وتابع: دواء الابتزاز أمني وأخلاقي وتربوي، وكل واحد منها مكملٌ للآخر، فليس الجانب الأمني وحده كافيًا، ولا الأخلاقي، ولا التربوي كذلكم، فأما الجانب الأمني فهو دواء علاجي بعد الوقوع، وأما الأخلاقي والتربوي فهما دواءان وقائيان قبل الوقوع، فإذا فات الدفع فلا أقل بعد ذلك من الرفع، والوقاية خير من العلاج باتفاق العقلاء.
مشاركة :