قال الشيخ الدكتور عبدالمحسن بن محمد القاسم, إمام وخطيب المسجد النبوي، إن من صفات الله التي نطق بها الكتاب والسنة صفة الرضا, فهو تعالى يغضب ويرضى لا كأحدٍ من الورى، منوهًا بأن هناك ثلاثة أعمال ترضي الله وأخرى يكرهها الله عز وجل.وأوضح «القاسم» خلال خطبة الجمعة من المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة، أن الله عز وجل يَرضَى لعباده: أن يَعبُدوه ولا يُشرِكوا به شيئًا، لا شِركًا أكبَر ولا شِركًا أصغَر، وأنْ يَعتصِموا بِحَبْلِ الله جميعًا ولا يَتفرَّقوا، وهو التمسُّكُ بكتابِه والاتِّباع له وعَدَمُ الاختِلافِ.وتابع: فيما يكره الله تعالى ثلاثة أفعال أولها قِيلَ وقالَ، وهو فُضولُ ما يَتحدَّث به المُجالِسون مِن قولِهم: قِيلَ كذا، وقالَ كذا؛ فإنَّ ذلك مِن دَوَاعِي الكَذِبِ وعدمِ التثبُّتِ واعتِقادِ غيرِ الحقِّ، ومِن أسبابِ وُقوعِ الفِتَنِ وتَنافُرِ القُلوبِ، ومِن الاشتِغالِ بالأُمورِ الضَّارَّةِ عن الأُمورِ النَّافِعة، وقَلَّ أن يَسْلَمَ أحدٌ مِن شيءٍ من ذلك.ودلل بما قال –صلى الله عليه وسلم-: « إنَّ اللَّهَ يَرْضَى لَكُمْ ثَلاثًا، ويَكْرَهُ لَكُمْ ثَلاثًا، فَيَرْضَى لَكُمْ: أنْ تَعْبُدُوهُ، ولا تُشْرِكُوا به شيئًا، وأَنْ تَعْتَصِمُوا بحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا ولا تَفَرَّقُوا، ويَكْرَهُ لَكُمْ: قيلَ وقالَ، وكَثْرَةَ السُّؤالِ، وإضاعَةِ المالِ ».
مشاركة :