علقت حركة "حماس"، مساء اليوم الجمعة، على محاولة اغتيال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.صرحت "حماس" في بيان، "تدين حركة حماس محاولة اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، اللواء قاسم سليماني".وأضاف البيان، بأن "محاولات اغتيال سليماني لا تخدم إلا المشروع الصهيوني، وتهدف إلى إثارة الخلافات والقلاقل التي تضعف قدرة الأمة على مواجهة التحديات، التي تمر بها نتيجة التغول الصهيوني عليها بغطاء أمريكي فج".وتابعت حماس، "الاستهداف الصهيوني لكل مكونات الأمة يتطلب توحيد الجهود على امتداد جبهات المقاومة في مواجهة الاحتلال الصهيوني، باعتباره العدو المركزي وضرورة نبذ كل الخلافات الطارئة على الأمة".يشار إلى أن الحرس الثوري الإيراني أعلن أمس أنه أحبط محاولة اغتيال الجنرال سليماني، بعد إلقاء القبض على مجموعة كانت تنوي حفر نفق لتفجيره في مدينة كرمان وسط إيران، حيث كان يعتزم سليماني المشاركة في أعياد تاسوعاء وعاشوراء.إفشال مخطط الاغتيال وقال رئيس جهاز الاستخبارات في الحرس الثوري الإيراني حسين طائب، إن "تم إفشال مخطط لاغتيال قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني، وإلقاء القبض على فريق الاغتيال عبر مخابرات الحرس الثوري"، حسب ما أورد موقع "روسيا اليوم"، اليوم الخميس. وأضاف طائب، أن "فريق الاغتيال قام بشراء مكان بالقرب من حسينية والد اللواء سليماني، في مسقط رأسه في مدينة كرمان جنوب البلاد، وقام بتجهيز بين 350 إلى 500 كيلوغرام من المواد المتفجرة، ووضعها في نفق تحت الحسينية". فريق الاغتيال وتابع أن "فريق الاغتيال كان يخطط لتنفيذ التفجير لدى حضور سليماني بين المشاركين في مراسم العزاء في عاشوراء، وقد اعترف فريق الاغتيال بعد اعتقاله بالتخطيط لاغتيال سليماني في أيام التاسع والعاشر من محرم الماضي". حروب طائفية وقال طائب، إن "اغتيال سليماني كان يهدف إلى إثارة حروب طائفية وقد أعد له لسنوات"، وأضاف "أعداء الثورة وبعد فشلهم في استهداف مقار الحرس خططوا لاغتيال سليماني داخل إيران وتحديداً في كرمان، لكننا نجحنا في منع أجهزة المخابرات، من ارتكاب جريمة كهذه، عبر اعتقال الفريق المكون من 3 أشخاص". ولفت رئيس جهاز الاستخبارات في الحرس الثوري الإيراني، إلى أن "فريق الاغتيال كان واثقاً من إمكانيته على تنفيذ مخططه لدرجة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، قال قبل أسابيع إنهم "سيغتالون اللواء سليماني". وختم طائب قائلاً، إن "فريق الاغتيال كان يحاول العمل على إشعال حرب مذهبية ومحاولة إظهارها على أنها مسألة انتقام داخلية".
مشاركة :