برلين/ الأناضول وافقت الحكومة الألمانية، الجمعة، على تصدير أجهزة توليد كهرباء لنظام الدفاع الجوي "باتريوت" إلى الإمارات. وذكر التلفزيون الألماني "دويتشه فيله" أن "الصفقة تعتبر حساسة، لأن معاهدة الائتلاف الحاكم تنص على وقف تصدير أسلحة للدول المشاركة بشكل مباشر في حرب اليمن". وقال وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير، للجنة الشؤون الاقتصادية، في خطاب أمام البرلمان الألماني (بوندستاغ): "أعطى مجلس الأمن الاتحادي، الذي تقوده المستشارة أنجيلا ميركل، الضوء الأخضر لتصدير أجهزة توليد كهرباء لأحد أنظمة الدفاع الجوي إلى الإمارات"، بحسب المصدر نفسه. وبحسب "دويتشه فيله" فإن المورد هو شركة (Jenoptik) لأنظمة الطاقة، والتي يقع مقرها في ولاية بافاريا (جنوب)، دون الإشارة إلى تفاصيل الصفقة المتعلقة بقيمتها وعدد الأجهزة المقرر تصديرها لأبو ظبي. وتنتج الشركة أجهزة توليد كهرباء لبطاريات نظام الدفاع الجوي الأمريكي "باتريوت". وتعد الإمارات من الدول التي تستخدم هذا النظام للحماية من الغارات الجوية. وتأتي الصفقة الألمانية - الإماراتية بعد أيام من إعلان وزارة الدفاع الأمريكية عزمها إرسال المزيد من أنظمة الدفاع الصاروخي "باتريوت" إلى الخليج. كما تأتي في ظل زيادة التوتر مع إيران، إثر هجمات استهدفت منشآت نفط سعودية في 14 سبتمبر/أيلول الماضي، تحمّل كل من واشنطن والرياض مسؤوليتها لطهران، وهو ما تنفيه الأخيرة. ورغم ميثاق الائتلاف الحاكم في برلين، لم تتوقف صادرات الأسلحة الألمانية إلى الإمارات. وتضمنت القواعد التي اتفق عليها الائتلاف استثناءات قادت إلى الموافقة على تصدير بضائع تسليح للإمارات بقيمة تزيد عن 200 مليون يورو خلال الثمانية أشهر الأولى من العام الجاري، بحسب "دويتشه فيله". وكانت ألمانيا اتفقت مع الإمارات عام 2004 على شراكة استراتيجية، وتم إقرار توسيعها في يونيو/حزيران الماضي خلال زيارة ولي العهد الإماراتي محمد بن زايد للمستشارة الألمانية في برلين. وبحسب منظمة الصحة العالمية، أوقعت حرب اليمن نحو 10 آلاف قتيل وأكثر من 56 ألف جريح منذ 2015، غير أنّ عدداً من المسؤولين في المجال الانساني يعتبرون أن الحصيلة الفعلية أعلى بكثير. ومنذ مارس/آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، بمشاركة الإمارات، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين، المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :