بغداد/ إبراهيم صالح / الأناضول اتهمت خلية الإعلام الأمني في العراق، الجمعة، قناصة مجهولين بإطلاق النار على متظاهرين وأفراد أمن بهدف "خلق فتنة" خلال الاحتجاجات المتصاعدة في البلاد منذ أيام. جاء ذلك في بيان صادر عن الحلية التي تتبع وزارة الدفاع، هو الأول منذ اندلاع الاحتجاجات في عدة مدن الثلاثاء. وقالت الخلية "أشرنا إلى وجود حالات قنص في بعض المناطق أدت إلى إصابة بعض المتظاهرين والقوات الأمنية في محاولة لخلق فتنة". وأضافت "استشهد منتسبان اثنان من القوات الأمنية ومواطنان اثنان في ساحة الطيران ومول النخيل (وسط بغداد) بنيران قناصين مجهولين (اليوم) الجمعة". وتابعت الخلية "قواتنا ملتزمة بقواعد الاشتباك الخاص بمكافحة الشغب وحماية المتظاهرين وعدم استخدام الرصاص الحي". ويأتي هذا البيان في وقت يتهم فيه المحتجون قوات الأمن بإطلاق الرصاص الحي في التظاهرات لتفريقها، ما أوقع 38 قتيلا ومئات الجرحى، بحسب مفوضية حقوق الإنسان (رسمية مرتبطة بالبرلمان). ويشهد العراق احتجاجات عنيفة منذ الثلاثاء بدأت من بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، وذلك قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب وهي ذات أكثرية شيعية. ورفع المتظاهرون من سقف مطالبهم وباتوا يدعون لاستقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي إثر لجوء قوات الأمن للعنف لاحتواء الاحتجاجات، ما أوقع 38 قتيلاً على الأقل ومئات الجرحى. ولا يزال حظر التجوال المعلن منذ الخميس، سارياً في بغداد وعدد من محافظات الجنوب، لكن المتظاهرين تحدوا القرار ورفضوا الانصياع له. وأطلقت قوات الأمن النار على عشرات المحتجين صباح الجمعة في بغداد وذلك بعد ساعات قليلة من أول خطاب لعبد المهدي منذ الأزمة، دعا فيه إلى التهدئة وتعهد بإجراء إصلاحات. ويحتج العراقيون منذ سنوات طويلة على سوء الخدمات العامة الأساسية من قبيل الكهرباء والصحة والماء فضلا عن البطالة والفساد. ويعد العراق واحدا من بين أكثر دول العالم فسادا، بموجب مؤشر منظمة الشفافية الدولية على مدى السنوات الماضية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :