قال الرئيس التونسي المؤقت، محمد الناصر، إن وجود المرشح نبيل القروي في السجن يؤثر على مصداقية الانتخابات، داعيا التونسيين للمشاركة في الانتخابات الرئاسية باعتبارها واجبا وطنيا. وأكد الرئيس محمد الناصر أن الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية تمت بشفافية، وكانت محل تقدير من جانب المراقبين سواء من تونس أو من خارجها. وقال الناصر في كلمة ألقاها، الجمعة، إن الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية أفرزت مشكلة تمثلت بوجود أحد المرشحين الفائزين في السجن وهو نبيل القروي. وأضاف الرئيس التونسي المؤقت “مثّل وجود القروي في السجن محور اهتمام وانتقاد واستفسار على الصعيدين الداخلي والخارجي، حيث أن ذلك الأمر يؤثر على مصداقية الانتخابات والمسار الديمقراطي ومصداقية تونس وصورتها في الخارج”. وتابع: “أنا على تواصل مع رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بشأن وضع نبيل القروي، وقمنا باتصالات لقيام المرشح الرئاسي بحملة انتخابية”. انتخابات مصيرية ووصف الناصر في كلمته الانتخابات الرئاسية بأنها “مصيرية”، داعيا التونسيين للمشاركة بكثافة في الجولة الثانية، وواصفا المشاركة في الجولة الأولى من الانتخابات بأنها لم تكن على المستوى المطلوب. واسترسل الرئيس التونسي المؤقت قائلا: “من مهامنا إنجاح المسيرة الديمقراطية وتجاوز الوضع الصعب الذي تعيشه تونس. لدينا مقومات كافية لنكون واثقين من مستقبلنا، حيث أن هناك مؤسسات لا تزال قائمة وقادرة على فرض القانون وحماية المواطنين والوفاء بتعهداتها الدولية والنهوض بالاقتصاد الوطني”. ودعا الناصر المتنافسين في الانتخابات والأحزاب إلى نبذ الخطابات “الجارحة”، “لأن المرحلة تتطلب العمل المشترك ووضع المصلحة العليا للبلاد، وتحقيق تطلعات الشعب، فوق أي اعتبارات.” يذكر أن حملات الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية المبكرة التونسية انطلقت، الخميس، غداة إعلان الهيئة العليا المستقلة للانتخابات يوم 13 أكتوبر موعدا للاستحقاق الرئاسي الحاسم في أرجاء البلاد، وأيام 11 و12 و13 موعدا لتصويت الناخبين التونسيين في الخارج.
مشاركة :