المحققون يسعون إلى معرفة دوافع منفذ الاعتداء على مقر الشرطة في باريس

  • 10/5/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

باريس - (أ ف ب): هل هو ضرب من الجنون أم اعتداء جهادي؟ يسعى المحققون إلى معرفة دوافع موظف في الشرطة قام بقتل أربعة من عناصرها الفرنسيين طعنا بسكين في هجوم غير مسبوق ضرب في الصميم مؤسسة تمر بأزمة. وذكر مصدر قريب من الملف أمس أن زوجة المهاجم الموقوفة قيد التحقيق، تحدثت أمام المحققين عن «سلوك غير عادي ومضطرب» لزوجها ميكايل هـ. (45 عاما) خبير المعلوماتية، عشية تنفيذه عمله. قتل هذا الرجل المولود في المارتينيك بجزر الانتيل الفرنسية، ظهر الخميس أربعة عناصر شرطة بينهم امرأة، طعنا بالسكين داخل مقر الشرطة الذي يضم مديريات عديدة في الوسط التاريخي للعاصمة بالقرب من كاتدرائية نوتردام. وأوضح المصدر نفسه أن عمليات تفتيش جرت الخميس في منزل الزوجين في غونيس في منطقة باريس، لم تسمح بالحصول على أدلة ترجح فرضية تطرف المهاجم الذي اعتنق الاسلام قبل 18 شهرا ويعمل منذ 2003 في إدارة الاستخبارات في مقر الشرطة. ومازال يجري فحص مواد معلوماتية تمت مصادرتها. وقال قائد شرطة باريس ديدييه لالمان لوسائل الإعلام إن «عملنا المهني يدفعنا الى عدم استبعاد أي فرضية». وتواصل النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب متابعة الملف من كثب رغم أن التحقيق الذي فتحته نيابة باريس لا يشير حتى الآن إلى فرضية الإرهاب. وعلقت متحدثة باسم الحكومة أن الفرضية الجهادية «ليست مستبعدة بالتأكيد» لكنها حذرت من الأخبار المضللة. وقالت «أن يكون المرء مسلما لا يعني أن يكون إرهابيا، ما يعني أن اعتناق الإسلام ليس إشارة تلقائية إلى التطرف». وإذا كانت دوافع المهاجم غير معروفة حتى الآن، فإن قوات الأمن هي بين أهداف التنظيمات الجهادية، وبينها تنظيم الدولة الإسلامية، علما بأن فرنسا شهدت منذ 2015 سلسلة اعتداءات جهادية غير مسبوقة خلفت 251 قتيلا. وكانت عناصر الأمن وقد بدا عليهم التأثر، يتمركزون أمام مبنى قيادة الشرطة صباح أمس الجمعة. وقال موظف إن الهجوم «هزنا بعمق ولم نتوقع حدوث ذلك هنا». ويعمل هذا الموظف مع سيدة جرحت في الهجوم. وعنونت صحيفة «لوباريزيان» الجمعة «الشرطة تلقت ضربة في الصميم». قتل المهاجم الذي كان مسلحا بسكين مطبخ شرطيين اثنين وموظفا إداريا في مكتبين في الطابق الأول من المبنى، حسبما ذكر مصدر قريب من التحقيق. وبعد ذلك هاجم امرأتين على سلم هما شرطية وموظفة في إدارة شؤون الموظفين. وقد أصيبت الأولى بجروح قاتلة بينما نقلت الثانية إلى المستشفى ولم تعد حالتها الصحية تثير قلقا. وبعد ذلك نزل ميكايل هـ. إلى باحة المبنى حيث تم قتله. وجرح موظف آخر ونقل إلى المستشفى. وقال مصدر قضائي صباح الجمعة أن حياته ليست مهددة. ووصف الرئيس إيمانويل ماكرون الهجوم بأنه «مأساة حقيقية».

مشاركة :