قام الجيشان التركي والأمريكي، أمس الجمعة، بتسيير الدورية البرية المشتركة الثالثة، شرق الفرات بسوريا في إطار فعاليات المرحلة الأولى من إنشاء «المنطقة الآمنة»، غداة تهديد وزير الدفاع التركي نظيره الأمريكي بوقف العمل مع أمريكا في المنطقة الآمنة في حال تعثر الإنشاء.وقال بيان أصدرته وزارة الدفاع التركية أمس، إن الدورية المشتركة جرت بواسطة المركبات المدرعة، وبرفقة طائرات من دون طيار، في شرق مدينة تل أبيض التابعة لمحافظة الرقة. وتوصلت أنقرة وواشنطن في 7 أغسطس/آب الماضي، لاتفاق يقضي بإنشاء «مركز عمليات مشتركة» في تركيا لتنسيق وإدارة إنشاء «المنطقة الآمنة» شمالي سوريا.وأكد وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، مساء أول أمس الخميس، لنظيره الأمريكي، مارك إسبر، تصميم بلاده على إنهاء العمل مع الولايات المتحدة على إقامة «المنطقة الآمنة» شمالي سوريا في حال تعثر عملية إنشائها. وأصدرت وزارة الدفاع التركية بياناً، لفتت فيه إلى أن الجانب التركي جدد التشديد على ضرورة «إقامة منطقة آمنة أي ممر سلام خال من الأسلحة الثقيلة والإرهابيين على طول الحدود بعمق 30 كيلومتراً شرقي الفرات».وقال أكار لإسبر، حسب البيان: «هذا العمل سينتهي في حال حدوث أي تعثر أو مماطلة، ونحن مصممون جدا على ذلك».وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قال الخميس إن تركيا لا تعتقد أن جهودها مع الولايات المتحدة لإقامة «منطقة آمنة» في شمال شرقي سوريا تحقق النتائج المرجوة وهي مستعدة لشن عملية عسكرية. واتهمت تركيا الولايات المتحدة، التي تدعم قوات تقودها الوحدات تغلبت على مسلحي تنظيم داعش في سوريا، بالتلكؤ في إقامة المنطقة الآمنة. كما يختلف البلدان بشأن عمق المنطقة ومن يديرها.وتقول تركيا إنها تريد توطين نحو مليوني لاجئ سوري في المنطقة. لكنها لوحت مراراً بعمل عسكري من جانب واحد إذا لم تصل الجهود إلى مستوى توقعاتها أو إذا تعثرت.ونفذت القوات الأمريكية والتركية حتى الآن ست مهمات جوية مشتركة فوق شمال شرقي سوريا ودوريتين بريتين. لكن الولايات المتحدة حذرت تركيا من أن أي عمل من جانب واحد لن يصب في مصلحة أي دولة أو أمنها.(وكالات)
مشاركة :