تونس:«الخليج»، وكالات قال الرئيس التونسي المؤقت محمد الناصر أمس الجمعة ،إن وضع المرشح الرئاسي المسجون نبيل القروي وعدم تمكنه من التواصل مع ناخبيه قبل أسبوع من جولة الإعادة سيكون له تداعيات خطيرة على مصداقية الانتخابات وعلى صورة تونس.وقال الناصر في خطاب للأمة بثه التلفزيون الرسمي «هناك مشكل أن أحد المترشحين الاثنين في السجن ولا يتمتع بحريته في مخاطبة الناخبين وهي وضعية غريبة وهي محل اهتمام وانتقاد في تونس وفي الخارج».وأضاف «قمنا باتصالات مع وزير العدل ورئيس هيئة الانتخابات، وسنواصل مساعينا لايجاد حل مشرف لنتجاوز الوضع غير العادي».وأصبح الغموض مسيطراً على مصير الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية مع استمرار الوضع المعقد للمرشح القروي وغياب شرط تكافؤ الفرص، فضلاً عن الفضيحة الجديدة بشأن التعاقد مع شركات ضغط أجنبية.وتضغط بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات من أجل أن يحظى القروي بفرص متكافئة مع منافسه قيس سعيد . ويطرح هذا الوضع احتمال الطعن في النتائج من قبل حزب «قلب تونس». إذ وفقاً لخبراء القانون الدستوري فإن الوضع الحالي قد يؤدي إلى أزمة قانونية ودستورية قد تنتهي بإلغاء النتائج.ولم يستبعد خبراء القانون أن تلجأ هيئة الانتخابات إلى إلغاء النتائج في حال الطعن فيها .وترافق هذا الوضع المعقد مع إعلان القضاء التحقيق في تسريبات لوثائق وعقود عشية الانتخابات التشريعية التي تجري غداً الأحد،وتتعلق بتعاقد مرشحين للرئاسية والتشريعية مع شركات ضغط أمريكية من أجل التسويق لهم.وأعلن متحدث باسم القطب القضائي الاقتصادي فتح تحقيق على خلفية الشكوى التي تقدم بها حزب التيار الديمقراطي في خصوص الوثائق المسربة والمتعلّقة بتعاقد القروي وجمعية «عيش تونسي» وحركة النهضة، مع مؤسسات إشهار ووساطة أجنبية. وأفاد رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نبيل بفون، بأنه الهيئة ستتثبت من هذه الوثائق واتخاذ الإجراءات اللازمة. وأعلنت حملة القروي اللّجوء إلى القضاء . وتأتي هذه التسريبات في وقت يتوجه فيه الناخبون الى صناديق الاقتراع يوم 13 من الشهر الجاري لاختيار نواب البرلمان الجديد، وهي انتخابات قد تشهد نهاية حقبة من الحكم امتدت منذ 2011 في ظل التراجع الكبير للنهضة والأحزاب التقليدية مقابل الصعود القوي لحزب «قلب تونس» برئاسة القروي وقوى سياسية أخرى.وانطلقت، في وقت متأخر الخميس،عملية التصويت للانتخابات التشريعية في الخارج، ويتواصل التصويت حتى الأحد.سعيد يعد بالحكم مثل «عمر بن الخطاب»ووعد المرشح للرئاسة، قيس سعيّد التونسيين، في حال فوزه ، بحكمهم مثل عمر بن الخطاب.وفي تغريدة على تويتر كتب سعيّد «أعد التونسيين بالعدل والحرية وعلوية القانون على شاكلة الفاروق عمر بن الخطاب، الذي يُعتبر رجل دولة بامتياز ونموذجاً يُحتذى به في الحزم والعدل».وتباينت ردود فعل المعلقين بين مؤيد ومعارض، بينما استغربت الأغلبية الوعد الذي أطلقه.
مشاركة :