الدوحة - الراية : كشف مصدر طبّي مسؤول بمستشفى الوكرة أن المستشفى يقوم بتطبيق برنامج لرصد البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية من خلال فحص المرضى القادمين من المستشفيات الأخرى أو من دول أخرى حيث يتم وضع هذه الحالات في غرف العزل لحين التوصّل إلى معرفة نتائج المختبرات. وقال المصدر ل الراية إن هناك لجنة لمكافحة العدوى بالمستشفى تجتمع مرة واحدة شهرياً لدراسة الأمراض التي تعتبر من الأنواع المعدية أو التي أعقبها حدوث التهابات أو مضاعفات مثل حالات الجروح أو القسطرة لدراستها ومراجعة الإجراءات التي يتم تطبيقها للتعامل مع هذه الحالات. ولفت المصدر إلى أن طول فترة مكوث المريض بالمسشتفى تعتبر من أحد أسباب إمكانية إصابته بالعدوى ومن ثم فإن الاتجاه الحديث هو تقليل فترات مكوث المرضى بالمستشفيات لتقليل معدّلات الإصابة بالعدوي خاصة المرضى الذين يخضعون للعمليات الجراحيّة، حيث تبيّن أن هناك عمليات جراحية يمكن إجراؤها من خلال نظام عمليات اليوم الواحد وبالتالي تقليل معدّلات مكوث المريض بالمستشفى. وتابع إن المريض خلال فترة المكوث بالمستشفى بعد العمليات الجراحية يتم إعطاؤه مضادات حيوية، ولذلك فإن البكتيريا التي تظهر بعد المضاد الحيوي تكون قوية ولديها مقاومة شديدة للمضادات الحيوية ومن ثم قد يتأثر الجهاز المناعي للمريض ويكون عرضة للعدوى أو مضاعفات للجروح ويحتاج إلى مضادات حيوية أكثر. ولفت إلى أن المستشفى يطبق برنامجاً لمراقبة الوصفات الطبيّة التي تحتوي على المضادات الحيوية والتي يتم وصفها للمرضى المنوّمين بالمستشفي وذلك من خلال الصيادلة الإكلينيكيين أو السريريين في الأقسام المختلفة لمراجعة الأدوية ويتم تقديم النصائح حول مدى مناسبة المضاد الحيوي للحالة أو ضرورة تغييره بنوع آخر وذلك بهدف توفير أكبر قدر ممكن من الأمان العلاجي للمريض، حيث يقوم الصيدلي الإكلينيكي بالتواصل مع الطبيب المختص للتشاور حول نوعية المضاد الحيوي المناسب لكل حالة. وأوضح أن هناك مراقبة شديدة على استخدام المضادات الحيوية والفترة التي يجب ألا يستمرّ المريض في تناولها بحيث لا تؤثر على الجسم وتحدث له أي مضاعفات أخرى. وأكد أن معدّلات العدوى بمستشفى الوكرة لا تزيد على المستويات العالميّة في هذا الأمر وربما تقل وهو ما يعكس مدى التزام مؤسسة حمد الطبية بأقصى معايير الأمن والسلامة الطبية لتوفير أفضل الخدمات الطبيّة للمرضى وفق المعايير العالميّة. وأضاف إن المستشفى يقوم بتطبيق سياسة محددة لمكافحة العدوى، حيث يتم تطبيق إجراءات كثيرة لكل نوع من الأمراض كالسل والأمراض الفيروسية الأخرى، موضحاً أنه في حال تم اكتشاف أي حالة معدية فإنه يتم تسجيلها رسمياً وإرسالها إلى وزارة الصحة فضلاً عن تحويل الحالة إلى مركز الأمراض الانتقاليّة حيث يتم سنوياً إرسال المئات من الحالات إلى المركز لإجراء مزيد من الفحوصات وتوفير الرعاية الطبية المُتخصصة لكل حالة. وأوضح أن هناك ورشاً توعوية ومحاضرات تثقيف لكل من ينضم حديثاً للكادر الطبي والتمريضى بمستشفى الوكرة حول مكافحة العدوى بالمستشفى والوقوف على كل ما هو جديد في هذا الإطار من معايير وسياسات جديدة والتي ينبغي تطبيقها باستمرار، موضحاً أن هناك مراقبة مستمرّة للأمراض داخل المستشفى لرصد أي حالات للبكتيريا أو الفيروسات وبالتالي تحديد نوعها ومعرفة الأدوية التي تتناسب معها.
مشاركة :