بعد الانطلاقة «الفوضوية» للدوري الإسباني لكرة القدم هذا الموسم، يجد غرناطة العائد إلى دوري الأضواء والفائز على برشلونة نفسه في صراع على الصدارة عندما يحل ضيفاً على ريال مدريد اليوم السبت ضمن منافسات المرحلة الثامنة، التي ستشهد في ختامها لقاء مرتقباً بين برشلونة وضيفه إشبيلية غداًَ الأحد.مع نهاية المرحلة الثامنة، تملك سبعة فرق فرصة الدخول إلى الاستراحة الدولية في الصدارة، إذ يبتعد أتلتيك بلباو السابع بثلاث نقاط فقط عن ريال المتصدر.يحتل برشلونة المركز الرابع وإشبيلية السادس قبل لقائهما في «كامب نو»، فيما يحتل أتلتيكو مدريد المركز الثالث وريال سوسييداد الخامس.لم يقدم أي فريق حتى الساعة مستوى ثابتاً ومقنعاً بعدما شهدت المراحل السبع الأولى نتائج متفاوتة، ما ترك الصراع مفتوحاً والاحتمالات كبيرة. تفوق ريال على إشبيلية إلا أنه تعادل مع أتلتيكو، فيما فاز غرناطة على برشلونة لكنه خسر من إشبيلية. أما ريال سوسييداد فقد فاز على أتلتيكو لكنه خسر أمام بلباو وإشبيلية، فيما تفوق الأخير على غرناطة وسقط أمام النادي الملكي.أما بلباو الذي يحل ضيفاً على سلتا فيغو غداً الأحد، فلم يخسر أمام السبعة الأوائل، في الوقت الذي فشل برشلونة وأتلتيكو، بطل ووصيف الموسم الماضي على التوالي، في الفوز على أي من السبعة الأوائل. مستوى عالٍ وبقي ريال مدريد الفريق الوحيد الذي لا يزال من دون أي هزيمة ونجح في المحافظة على شباكه نظيفة في المباريات الثلاث الأخيرة في الدوري.وعلى رغم الفوز المهم على إشبيلية الشهر الفائت، لم يفلت ريال مدريد من الانتقادات لاسيما على ملعب سانتياغو برنابيو الذي غالباً ما تطغى الأجواء في مدرجاته على ما يحصل داخل المستطيل الأخضر. وأفلت ريال من سقوط مفاجئ أمام كلوب بروج الثلاثاء الماضي على ملعب البرنابيو بعد أن عوض تأخر هدفين إلى تعادل 2-2. وسيسعى غرناطة للاستفادة من كل هذه العوامل اليوم السبت.وبعد حلوله ثانياً في دوري الدرجة الثانية الموسم الماضي، قدم فريق المدرب دييغو مارتينيز انطلاقة قوية بعد عودته إلى دوري الأضواء، وحقق انتصارات مميزة، كان واحداً منها على حساب برشلونة 2-صفر.قد لا يتوقع الكثيرون أن يبقى غرناطة في المراكز الأولى، ومن المرجح أن ينافس أمثال إشبيلية وبلباو على المركز الرابع خلف الثلاثي ريال، برشلونة وأتلتيكو.وقع إشبيلية مع 12 لاعباً هذا الصيف، وقدم فريق المدرب جولن لوبيتيغي مستويات متفاوتة، آخرها فوز مثير بنتيجة 3-2 على ريال سوسييداد بعد خسارتين متتاليتين.ويعرف لوبيتيغي مدرب إِشبيلية أكثر من غيره مخاطر البداية القوية. وقد حقق مع ريال مدريد الفوز في أربع مباريات من الخمس الأولى الموسم الماضي قبل أن يتراجع مستواه ويخسر منصبه. لذا الآمال على صراع طويل بين عدة أندية على اللقب قد لا تكون كبيرة. ففي الفترة نفسها منذ 12 شهراً، كان الفارق أيضا ثلاث نقاط فقط بين الأول والسابع، إلا أن النادي الكاتالوني مضى قدماً وفاز بالليغا بفارق 11 نقطة.وسيأمل إرنستو فالفيردي مدرب برشلونة أن يتحلى فريقه بالزخم بعد ثلاثة انتصارات متتالية، آخرها على الإيطالي إنتر القوي في دوري الأبطال منتصف الأسبوع، في مباراة شهدت تألق العائد من الإصابة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي. إنجلترا وفي إنجلترا، يحل المدرب برندن رودجرز وفريقه ليستر سيتي ضيفين على فريقه السابق ليفربول في مهمة ثأرية، اليوم السبت في المرحلة الثامنة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.ويعود رودجرز إلى ملعب «أنفيلد رود» للمرة الأولى منذ إقالته من منصبه قبل أربع سنوات، وكله أمل في وقف الانطلاقة القوية لفريقه السابق صاحب العلامة الكاملة في سبع مراحل حتى الآن، وأفضلية خمس نقاط عن أقرب مطارديه مانشستر سيتي حامل اللقب في العامين الأخيرين.وأعرب برندن رودجرز عن فخره بإعطائه فرصة قيادة ليفربول، على الرغم من أنها جاءت في وقت مبكر من مسيرته التدريبية.وقال «في التاسعة والثلاثين تمكنت من إدارة إحدى مؤسسات كرة القدم الكبرى».وعاد رودجرز إلى الدوري الإنجليزي الممتاز ولكن من بوابة ليستر سيتي في فبراير/ شباط الماضي بعد موسمين ونصف على رأس الإدارة الفنية لسلتيك الأسكتلندي توّج معه خلالها بسبعة ألقاب.وقاد رودجرز ليستر إلى نتائج لافتة هذا الموسم حيث حقق أربعة انتصارات وتعادلين مقابل خسارة واحدة خولته المركز الثالث بين الستة الكبار مستغلاً البداية المتعثرة لتوتنهام وأرسنال وتشيلسي ومانشستر يونايتد.ويدخل ليستر سيتي مباراته ضد ليفربول بمعنويات عالية عقب فوزه الساحق على ضيفه نيوكاسل بخماسية نظيفة الأحد الماضي، وقال رودجرز «نريد فقط أن نواصل اللعب بمستوانا. ليفربول يسير بخطى لا تصدق، إنه خصم رائع لاختبار وتحدي جودة فريقنا». تهديد ليستر في المقابل، يدرك مدرب ليفربول، الألماني يورغن كلوب، جيداً تهديد ليستر سيتي، خاصة إذا كان متصدر الدوري الإنجليزي سيدافع مثلما فعل ضد سالزبورغ النمساوي الأربعاء في الجولة الثانية من مسابقة دوري الأبطال عندما تقدم 3-صفر لكن شباكه استقبلت ثلاثة أهداف أدرك بها الضيوف التعادل، قبل أن يسجل الدولي المصري محمد صلاح هدفه الشخصي الثاني والفوز للفريق الإنجليزي.وقال كلوب بعد المباراة: «أنا متأكد من أنّ برندن رودجرز يعتقد أنه إذا قمنا بالدفاع مثلما فعلنا الليلة، فمن المحتمل أن ينفرد مهاجم ليستر جيمي فاردي خمس مرات بحارس مرمانا».ويسعى ليفربول إلى تمديد سلسلة انتصاراته الافتتاحية ليعادل أفضل إنجاز له في تاريخه عندما فاز بمبارياته الثماني الأولى موسم 1990-1991 ويصبح على بعد فوز واحد من صاحب الرقم القياسي في عدد الانتصارات المتتالية في افتتاح البريمر ليغ: تشيلسي (9 انتصارات موسم 2005-2006).ويدرك ليفربول جيداً أهمية النقاط الثلاث في مباراة اليوم كونها الأخيرة قبل فترة التوقف الدولية والتي ستليها مواجهتان ساخنتان أمام مضيفه مانشستر يونايتد وضيفه توتنهام، وكذلك في ظل سعيه إلى الإبقاء على فارق النقاط الخمس التي تفصله عن مانشستر سيتي الذي يخوض مباراة سهلة على أرضه غداً الأحد أمام ولفرهامبتون الثالث عشر.وفي المباريات الأخرى، يلعب توتنهام في ضيافة برايتون، ونيوكاسل مع مانشستر يونايتد، ويبدو تشيلسي وجاره أرسنال مرشحين بقوة لكسب النقاط الثلاث، الأول أمام مضيفه ساوثهامبتون الرابع عشر، والثاني أمام مضيفه بورنموث الثامن.
مشاركة :