بعد أن قررت النيابة المصرية الاثنين الماضي إحالة صفاء عبد الفتاح عبد اللطيف، جدة الطفلة جنى التي توفيت جراء تعذيبها، لمحاكمة عاجلة أمام الدائرة السادسة الجنائية بالمنصورة الاثنين المقبل، تطوع محامون كبار للدفاع عن الطفلة وأسرتها، مطالبين بالقصاص السريع والعادل من الجدة التي لم تأخذها شفقة أو رحمة بحفيدتيها. أخت جنى في الإطار علمت "العربية.نت" أن الطفلة أماني شقيقة جنى، التي تعرضت للتعذيب أيضا، تعالج في الوقت الحالي نفسيا وصحيا داخل أحد المستشفيات على نفقة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وفي وجود والدها، فيما سيتم إلحاقها بأحد المعاهد التعليمية التابعة للأزهر وتعليمها على نفقة شيخ الأزهر. وعرضت منظمات وجمعيات خيرية التكفل بنفقات تعليم وعلاج الطفلة أماني، ومساعدة أسرتها ماديا واجتماعيا، فيما قررت وزارة التضامن توفير كافة الخدمات للأب، وتسجيل اسمه ببرنامج تكافل وكرامة، كما تم حجز كشف طبي له بالمجالس الطبية بالمنصورة. وقررت الوزيرة تسجيل اسم الأب للحصول على كارت الخدمات المتكاملة للإعاقة، وصرف مساعدة شهرية له من مؤسسة التكافل. من جانبه، قال محمد سمير حافظ والد الطفلتين لـ"العربية.نت" إن هناك اهتماما حكوميا واسعا بحالة طفلته أماني، حيث عرضت جهات حكومية تابعة لوزارة التضامن ومنظمات أخرى خاصة استضافتها، وتأهيلها نفسيا وصحيا بعد التعذيب الذي تعرضت له على يد جدتها، وسيطرة مشاعر الخوف والرعب عليها، مؤكدا أن ما فعلته الجدة بطفلتيه يفوق تصورات العقل. كما أكد أن والدة زوجته حصلت على طفلتيه جنى 4 سنوات، وأماني 6 سنوات، بحكم قضائي في أكتوبر الماضي كحاضنة لهما بعد انفصاله عن زوجته، وآلت إليها الحضانة لكون طليقته تعاني من إعاقة بصرية، لكنه فوجئ بأنها تسيء معاملتهما وتقوم بتعذيبهما بوحشية. تعذيب بالكي والنار وأضاف أن والدة زوجته كانت تعذب طفلتيه بالنار والكي، وتسببت في تشوه جسديهما ومناطق حساسة به، كما شوهت أماكن عفتيهما عقابا لهما على تبول جنى لا إراديا، واعتياد أماني على تناول الطعام ببطء، مشيرا إلى أن جنى عانت من غرغرينا، بسبب بقاء ساقها مكسورة لفترة طويلة ودون علاج، ما أدى لقيام الأطباء ببترها، وبعدها بساعات لفظت أنفاسها الأخيرة. العقوبة المتوقعة هي الإعدام من جانبه، قال أشرف ياسين محامي الأسرة لـ"العربية.نت " إن العقوبة المتوقعة للجدة هي الإعدام، مؤكدا أن التكييف القانوني للجريمة هو القتل العمد، واستخدام وتكرار استخدام أدوات قتل، وارتكاب جرائم تعذيب تفضي للقتل. وكانت الواقعة قد هزت الرأي العام المصري، وأثارت اهتماما وتفاعلا واسعا، وأعادت قضية العنف الأسري لدائرة الاهتمام والنقاش من جديد. وأكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن ما حدث للطفلة جنى فاجعة إنسانية بكل ما تحمل الكلمة من معنى. وقال تعليقاً على الواقعة، إن ما تعرضت له الطفلة من حرق وتعذيب هو فاجعة إنسانية، وسنحاسب جميعا أمام الله على غفلتنا بحقها.
مشاركة :