دافع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، صراحة عن دعوته كلا من أوكرانيا والصين إلى التحقيق مع أسرة منافسه المحتمل جو بايدن. وقال ترامب، في تغريدة عبر حسابه على تويتر، "بصفتي رئيسا للولايات المتحدة، لدي الحق المطلق وربما الواجب للتحقيق في الفساد. ويشمل هذا مطالبة أو الاقتراح على دول أخرى أن تساعدنا". يأتي دفاع ترامب العلني عن هذه الدعوة رغم أنه يواجه تحقيقا يتعلق بمساءلته على خلفية طلبه من كييف التحقيق مع نجل نائب الرئيس السابق بايدن الذي يعتبر أحد أبرز المرشحين للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات الرئاسية 2020 ومنافسة ترامب. كانت رئيسة مجلس النواب الأميركي الديمقراطية نانسي بيلوسي قالت إن ترامب طلب مجددا من حكومة أجنبية التدخل في المعركة الانتخابية الأميركية المقبلة. وغردت بيلوسي، على موقع "تويتر"، بالقول إن اقتراح ترامب على الصين بأن تجري تحقيقات بحق منافسه السياسي جو بايدن وابنه هنتر يبين أن ترامب "يضع مكاسبه الشخصية السياسية فوق الدفاع عن استقلالية انتخاباتنا". بدورها، أصدرت ثلاث لجان في الكونجرس خطابا شديد اللهجة إلى النواب تحثهم فيه على إدانة ترامب لطلبه مساعدة خارجية في ملاحقة منافسه السياسي، جو بايدن. وحمل الخطاب توقيعات قادة ثلاث لجان في مجلس النواب تجري تحقيقا بشأن مساءلة ترامب وعزله، وتلك اللجان هي: لجنة الاستخبارات ولجنة الشؤون الخارجية ولجنة الرقابة والإصلاح. واتهم الموقعون ترامب ومساعديه بـ "الانخراط في حملة تضليل وتخبط في محاولة لتطبيع تصرفه فيما يتعلق بحث قوى خارجية على التدخل في الانتخابات". ورفض الخطاب، تأكيدات ترامب بأنه لم يفعل شيئا خاطئا، واصفا تصرفات الرئيس بشأن أوكرانيا والصين بأنها "غير أخلاقية وغير وطنية وخاطئة". وخص رؤساء اللجان بالذكر وزير الخارجية مايك بومبيو ونائب الرئيس مايك بنس لعدم إبلاغهما عن أمثلة سعى فيها ترامب للحصول على مساعدة قادة أجانب لحملته الرئاسية في انتخابات 2020. كان ترامب شجع الصين وأوكرانيا قبل عدة ساعات أمام الكاميرات أن تجري تحقيقات ضد أسرة بايدن.