«الأبيض» يبدأ الإعداد لمواجهة إندونيسيا بـ«مران خفيف»

  • 10/5/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يبدأ منتخبنا الوطني، مساء اليوم، معسكره المغلق، استعداداً لمواجهتي إندونيسيا وتايلاند، حيث تقام المواجهة الأولى يوم الخميس المقبل في الجولة الثالثة لمشوار التصفيات الآسيوية المشتركة، المؤهلة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، والتي تقام على ستاد آل مكتوم بنادي النصر بدبي، بينما يغادر إلى بانكوك، فجر يوم الجمعة المقبل، لمواجهة منتخب تايلاند يوم 15 أكتوبر الجاري، في مواجهتين، سيكون شعار الفوز حاضراً بقوة أمام «الأبيض» فيهما، لحسم صدارة الترتيب في المجموعة السابعة، والاقتراب أكثر من خطف بطاقة التأهل للدور الثالث والأخير من مشوار التصفيات. ويتأهل أول كل مجموعة من المجموعات الثمان، التي تلعب التصفيات في قارة آسيا حالياً، بالإضافة لأفضل 4 منتخبات صاحبة الترتيب الثاني، ليصل عدد المنتخبات المتأهلة للمرحلة الأخيرة، إلى 12 منتخباً، تعتبر متأهلة مباشرة لكأس آسيا 2023، بينما يتم تقسيمها إلى مجموعتين لخوض غمار التصفيات المؤهلة لمونديال 2022، ويتأهل أول وثاني كل مجموعة مباشرة للمونديال، بينما يلعب أصحاب المركز الثالث في كل مجموعة، مباراة من دورين، ليتأهل منهما فريقاً يلعب ملحق التصفيات العالمي مع بطل إحدى القارات ما بين أوقيانوسيا أو كونكاكاف، على التأهل لكأس العالم. وكان مارفيك قد استدعى 26 لاعباً لتجمع «الأبيض»، حيث تابع الجهاز الفني مباريات الجولة الثالثة من الدوري، التي أقيمت يومي أمس وأمس الأول، حيث اطمأن الجهاز على اللاعبين العائدين من الإصابة، بعد مشاركتهم بقوة مع أنديتهم، لاسيما خلفان مبارك وحمدان الكمالي، وكلاهما سيكون له دور كبير في ضبط إيقاع الأداء، خاصة في الشقين الدفاعي والهجومي، حيث يحتاج المنتخب لخبرات الكمالي، ليلعب إلى جوار العناصر الشابة، التي يتم الدفع بها، وتحديداً محمد العطاس وخليفة الحمادي. وسيكون تدريب اليوم خفيفاً، لمنع إرهاق اللاعبين العائدين من جولة للدوري، على أن يبدأ مارفيك في التركيز على الجوانب الخططية والتكتيكية، اعتباراً من تدريبات الغد، حيث يحتاج «الأبيض» لزيادة التجانس والانسجام على مستوى الدفاع والوسط، فضلاً عن الشق الهجومي، خاصة في ربط الوسط بالهجوم وصناعة الفرص لعلي مبخوت، حيث لعب منتخبنا مباراته الماضية أمام ماليزيا برأس حربة وحيد، واعتماد على الأطراف والقادمين من الخلف، وبعودة أحمد خليل، قد يجري مارفيك تغييرات باللعب برأس حربة حيث يطبق منتخبنا طريقة 4-2-3-1، بالإضافة إلى 4-4-2 التقليدية. وعلى الجانب الآخر، علمت «الاتحاد» أن لجنة المنتخبات تتجه لدعوة مدربي الأندية المحترفة، لورشة عمل واجتماع فني تشاوري مع الهولندي مارفيك، ولكن عقب مباراتي أكتوبر أمام إندونيسيا وتايلاند، وقبل تجمع نوفمبر المقبل، الذي سيشهد استئناف مشوار التصفيات، حيث سيكون التركيز في اللقاء على احتياجات جهاز المنتخب من مدربي الأندية، فيما يتعلق باللاعبين الدوليين، خاصة الأسماء التي يرغب مارفيك في الاعتماد عليها، وبالتالي يحتاج أن يكون لها دور أكبر في أنديتها، بالإضافة للاتفاق على آلية للتواصل المستمر بين المنتخب والأندية على المستوى الفني والتنظيمي، حيث يؤمن مارفيك بأن عمله ما هو إلا استكمال لعمل الأجهزة الفنية للأندية، وبالتالي يحتاج لمنح لاعبين بعينهم فرص اللعب والمشاركة وفق آلية معينة، فضلاً عن التشاور حول الجوانب الفنية الأخرى. وينوي الجهاز الإداري للمنتخب أيضاً، القيام بجولة تنسيقية تشمل الأندية التي تضم اللاعبين الدوليين، بهدف التنسيق حول الجوانب الإدارية، وإشراك إداريي الأندية فيها، بما يسهل عمل الجهاز الإداري للمنتخب وقت استدعاء اللاعبين الدوليين، وتهدف تلك السياسة التي تنتهجها اللجنة والجهازان الفني والإداري للمنتخب، على زيادة التشاور والتواصل المستمر مع الأندية، خلال مشوار التصفيات، لاسيما أن فترات التجمع التي حددها مارفيك، لا تعتبر فترات طويلة، وبالتالي يمكنه تجهيز اللاعبين بالكامل، ولكنه يحتاج لأن يكون التجهيز من الأندية، بينما يقوم جهاز المنتخب بإضافة الجوانب الفنية المطلوبة على الخطة والتشكيل ورفع الكفاءة الفنية للمنتخب ككل. وعلى الجانب الآخر، أكد الدكتور حسن سهيل، مشرف المنتخب الوطني، أن المرحلة المقبلة يجب أن تشهد تركيزاً كبيراً من الجميع، في ظل ضرورة حسم صدارة المجموعة مبكراً، وضمان الحصول على بطاقة التأهل للدور الثالث والأخير من التصفيات المؤهلة للمونديال. وعن القائمة المستدعاة لتجمع أكتوبر الحالي، قال سهيل: «الجهاز الفني قام باستدعاء أجهز العناصر من واقع أدائها في الدوري، وهو يعتمد بشكل كبير على المسابقة المحلية لتجهيز ورفع قدرات اللاعبين قبل الاستدعاء للمنتخب، كما أن هناك بعض الأسماء التي كان يرغب مارفيك في ضمها، ولكنها لم تشارك مع أنديتها، وبالتالي تم تأجيل ضمها لحين عودتها للمشاركة، وهو ما يعني أن باب المنتخب مفتوح أمام أي لاعب دولي يتم استبعاده لعدم المشاركة مع ناديه مؤقتاً، وتلك السياسة تكون أكثر نجاعة، خاصة وأنه لا وقت أمام الجهاز إلا بالاستعانة باللاعب الجاهز فنياً وبدنياً، والذي يشارك بشكل واضح مع فريقه». وفيما يتعلق بآلية التواصل مع الأندية والزيارات المرتقبة، قال: «هذا أمر طبيعي، كلمة السر في نجاح أي منتخب تكمن في التواصل المستمر بين الجهازين الفني والإداري والأندية، وهو ما يحرص عليه المنتخب، وقال: «كلنا شركاء في إعداد الأبيض، خاصة وأن مارفيك يعمل بشكل احترافي كبير، وزيادة التنسيق مع الأجهزة الفنية والإدارية للأندية يعتبر أمراً إيجابياً وفي مصلحة المنتخب بالتأكيد». وتحدث سهيل عن أهمية مباراة إندونيسيا كونها الأولى التي تقام على ملعبنا في تصفيات رسمية منذ كأس آسيا يناير الماضي، وقال: «نحتاج كل الدعم من الجماهير الإماراتية الوفية، هي لا تحتاج لدعوة، لأن الأبيض يستحق أن يلتف حوله كل إماراتي ومقيم على أرض الوطن، فنحن سعداء بتلك الروح الجديدة في الفريق وحالة الالتزام والجدية، وضم عناصر شابة للتشكيلة في عملية إحلال وتجديد، وكل تلك الظروف تفرض ضرورة أن يتواجد الجمهور، وأن يمنح اللاعبين الثقة اللازمة، وأن يكون اللاعب رقم واحد حاضراً في المدرجات».

مشاركة :