لوحت تركيا مجدداً بورقة اللاجئين التي اعتادت خلال الفترة الماضية على ابتزاز أوروبا بها. وانتقد وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، الدول الأوروبية لإلقائها اللوم على أنقرة في ملف زيادة تدفق المهاجرين أو اللاجئين، داعياً إياها إلى العمل مع أنقرة لحل الأزمة. وأدلى أوغلو بتلك التصريحات، الجمعة، بعد اجتماعه مع وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر ومفوض الهجرة بالاتحاد الأوروبي ديميتريس أفراموبولوس، الموجودين في أنقرة لمناقشة اتفاق هجرة تركي أوروبي، بالإضافة إلى موجة تدفق جديدة من المهاجرين الذين وصلوا إلى اليونان. وأتت تعليقاته ضد ما صرح به الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي انتقد تركيا هذا الأسبوع بسبب إدارتها للهجرة. وقال الوزير التركي إن اتهامات ماكرون "غير مقبولة". كما أشار إلى أنه ناقش أيضًا الدعوات التركية لإنشاء ما يسمى "منطقة آمنة" في شمال شرق سوريا، حيث تأمل تركيا في إعادة توطين حوالي مليوني لاجئ سوري. "المساعدات غير كافية" يذكر أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، كان هدد مرارا بفتح الحدود أمام اللاجئين السوريين إلى أوروبا، وكرر الموقف نفسه منتصف سبتمبر الماضي حيث قال "ما لم يتم تقديم مساعدات ودعم للمنطقة الآمنة على الحدود السورية التركية، سنفتح حدودنا أمام اللاجئين". وأضاف في مقابلة مع رويترز أن المساعدات الغربية التي قُدمت غير كافية، لافتاً إلى أن تركيا أنفقت 40 مليار دولار على اللاجئين السوريين. كذلك، كرر الموقف عينه في الخامس من سبتمبر، حيث قال إن بلاده قد تفتح الأبواب إلى أوروبا أمام اللاجئين السوريين إذا لم تحصل أنقرة على المساعدات الدولية اللازمة. بدوره، دافع نائب الرئيس التركي، فؤاد أقطاي، في وقت لاحق عن موقف أردوغان هذا، معتبراً أن حديثه عن "فتح أبوابنا أمام اللاجئين نحو أوروبا ليس تهديداً أو مخادعة وإنما حقيقة". وأضاف أن "تركيا ليست حارسة لأي دولة ولا مستودع مهاجرين، وليست بلداً يدفع فاتورة الأزمات التي افتعلها الآخرون".
مشاركة :