تعتزم الحكومة الألمانية فرض ضريبة إضافية على تذاكر الطيران وفق المسافة التي يقطعها الراكب تراوح بين 3 و17 يورو لكل تذكرة كإجراء لحماية المناخ. بحسب "الألمانية"، فقد جاءت الضريبة المقترحة ضمن المشروع الذي طرحته وزارة المالية الألمانية، وكان الحديث يدور في الأساس عن مبالغ أعلى. مع ذلك، ظهرت انتقادات حادة لهذا الاقتراح من كل من قطاع الطيران ومن الحزب الألماني الحر، ويقضي المقترح بأن يُطبَّق ذلك بدءا من أول نيسان (أبريل) 2020، وتقول الخطة "إن ضريبة الطيران سترتفع على الرحلات الداخلية والمتجهة إلى دول الاتحاد الأوروبي بمقدار ثلاثة يوروات لتصل إلى 10.43 يورو على كل تذكرة نقطة انطلاقها مطار ألماني، أما المسافات التي تزيد على ستة آلاف كيلو متر فتصير الضريبة بمقدار تسعة يوروات لتصل إلى 32.57 يورو. وفي حال المسافات الأطول من ستة آلاف كيلو متر سيفرض مستقبلا 58.63 يورو لكل تذكرة، ما يعني زيادة قدرها نحو 17 يورو عما كان مطبقا حتى الآن". تسعى ألمانيا إلى إقناع دول الاتحاد الأوروبي بهدف اقتصاد بدون انبعاثات كربونية إضافية بحلول عام 2050. أوضح يوخن فلاسبارت، وكيل وزارة البيئة الألمانية، خلال اجتماع مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورج "الأمر يدور حول العثور على فرص تمكننا من إقناعهم بهدف جعل أوروبا محايدة مناخيا بحلول منتصف هذا القرن". ولم تعلن بولندا والتشيك والمجر على وجه الخصوص حتى الآن التزامها باستراتيجية الاتحاد الأوروبي طويلة المدى من أجل حماية المناخ، وفي المقابل، تدعم المفوضية الأوروبية والبرلمان الأوروبي هذا الهدف. وأعلنت أستونيا عقب تردد طويل أمس الأول عزمها تعزيز الاستثمارات في مكافحة تغير المناخ، وتعني حيادية المناخ إنتاج كمية ضئيلة للغاية من الانبعاثات الكربونية والقيام بموازنة باقي الانبعاثات، عبر التوقف عن استخدام النفط والفحم والغاز مقابل استخدام الطاقة المتجددة، وترشيد استهلاك الطاقة عبر تقنيات عزل المباني على سبيل المثال. وتتطلب هذه الجهود نفقات تقدر بمليارات. ويرى الباحثون أن التطبيق السريع لحيادية المناخ هو الطريق الوحيد الذي سيؤدي إلى الحد من الاحترار العالمي.
مشاركة :