أظهرت دراسة مؤخرا في كيبيك بـ كندا ، أن تناول مضادات الاكتئاب أثناء الحمل يزيد من احتمالات الإصابة بسكري الحمل، وزيادة الوزن، وقد كشف الباحثون هذا الرابط بعد متابعة مجموعة من السيدات الحوامل بين عامي 1998 و 2015.ووجد الباحثون أن الأمهات الحوامل اللائي تناولن مضادات الاكتئاب، وبالاخص دواء الأميتريبتيلين والفينلافاكسين، حيث كانوا أكثر عرضة بنسبة 19% للإصابة بسكري الحمل، بالإضافة إلى انه يساهم في زيادة الوزن، والتي يمكن ان تؤدي للإصابة بأمراض القلب، والسكتة الدماغية.ويعرض أميتريبتيلين ، الذي ينتمي إلى فئة من مضادات الاكتئاب المعروفة باسم ثلاثية الحلقات الثلاثية ، إلى تعرض النساء لخطر متزايد بنسبة 52%، اما عن الـ فينلافاكسين، فهو يزيد من نسبة 27% من مخاطر الإصابة بسكري الحمل.وأكد الباحثون في مونتريال، إن النتائج لا ينبغي أن تقلق النساء المصابات بالاكتئاب الشديد، حيث قال البروفيسور مايل داندجينو ، انه يمكن ان تصاب السيدات بسكري الحمل، واللاتي يتناولون مضادات الاكتئاب.وأفاد داندجينو، أنه يتوقع الباحثون أن مضادات الاكتئاب تؤثر بشكل مباشر على نسبة الجلوكوز في الدم، ويوجد هرمون السيروتونين في البنكرياس، وتحديدا في خلايا بيتا التي تطلق الأنسولين لتنظيم مستويات السكر في الدم.وأظهرت الدراسات الحديثة أن هذا هرمون السيروتونين يلعب دورًا رئيسيًا في السيطرة على إفراز الأنسولين، وأن غيابه يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري، وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.كما لاحظ الباحثون أن أحد الآثار الجانبية لمضادات الاكتئاب هو زيادة الوزن، وهو أحد العوامل الخطيرة للإصابة بمرض السكري من النوع 2. وتصاب حوالى 20،905 حالة من سكري الحمل بعد 20 أسبوعًا من الحمل، حيث تناولت ما يزيد عن أربعة في المائة، من الأمهات مضادات الاكتئاب، وشهدت النساء اللائي يستخدمن مضادات الاكتئاب لمدة تقل عن 90 يومًا خطر الإصابة بسكري الحمل بنسبة 15%.وتشير الأرقام إلى أن سكري الحمل يصيب واحدة من كل خمس نساء حوامل في جميع أنحاء العالم، وتحدث هذه الحالة عندما لا يستطيع جسم المرأة إنتاج ما يكفي من الأنسولين لتلبية الاحتياجات الإضافية للحمل، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، بينما يختفي عادة بعد الولادة.
مشاركة :