إردوغان يعلن بدء عملية عسكرية شرق الفرات «اليوم أو غداً»

  • 10/5/2019
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم (السبت)، إن تركيا ستنفذ عملية عسكرية جوية وبرية شرق الفرات في سوريا، وهي المنطقة التي لم تؤسس فيها أنقرة وواشنطن «منطقة آمنة» بعد. وقال إردوغان: «أجرينا ترتيباتنا... أعددنا خططنا للعملية، وأعطينا التعليمات الضرورية»، مضيفاً أن تركيا ستنفذ عمليات جوية وبرية، وأن هذه العمليات قد تبدأ «اليوم أو غداً»، حسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وأشار إردوغان خلال افتتاح المعسكر السنوي لحزب العدالة والتنمية الحاكم إلى أن تركيا تسعى «لري شرقي الفرات بينابيع السلام» وتوطين اللاجئين هناك. وأضاف «وجهنا كل التحذيرات إلى محاورينا حول شرقي الفرات ولقد كنا صبورين بما فيه الكفاية». وتعهد مقاتلو المعارضة السورية الذين تدعمهم أنقرة أمس (الجمعة) بدعم هجوم محتمل عبر الحدود هددت أنقرة به لاستهداف المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا. من جانبها، قالت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة إنها «لن تتردد في تحويل أي هجوم (تركي) غير مبرر إلى حرب شاملة» للدفاع عن منطقتها شمال شرق سوريا. واتفقت الولايات المتحدة مع تركيا على أن تقيما معاً منطقة آمنة على الحدود السورية لكن أنقرة تقول إنها غير راضية على سير العملية، وهددت من حين لآخر بتنفيذ عمليات عسكرية هناك. وأعلن الرئيس التركي الأسبوع الماضي أن صبر تركيا بدأ ينفد من الولايات المتحدة في مسألة إقامة المنطقة الآمنة في شمال سوريا، وحذر من أن التدخل العسكري التركي قد يكون وشيكاً. وقال إردوغان في خطاب متلفز: «ليس أمامنا اليوم من خيار سوى المضي في الطريق الذي اخترناه»، مضيفاً: «لقد حاولنا كل شيء وصبرنا كثيراً... لم بعد بإمكاننا تضييع أي لحظة»، حسب ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية». وكانت تركيا توصلت مع الولايات المتحدة في أغسطس (آب) الماضي إلى اتفاق لإقامة منطقة عازلة بين الحدود التركية السورية ومناطق انتشار قوات وحدات حماية الشعب الكردية، التي تعتبرها أنقرة منظمة «إرهابية». وقال إردوغان إنه يرغب في إقامة المنطقة على امتداد 480 كيلومتراً من الحدود وبعمق 30 كيلومتراً داخل سوريا. وسبق أن وجه إردوغان تحذيراً إلى واشنطن مفاده أن تركيا تعطي مهلة حتى آخر سبتمبر (أيلول) لتحقيق تقدم ملموس نحو إقامة المنطقة الآمنة، وما لم يتحقق ذلك فإن تركيا ستتحرك عسكرياً بمفردها. وإضافة إلى إبعاد المسلحين الأكراد عن حدود بلاده، فإن الرئيس التركي يرغب أيضاً في نقل نحو مليوني لاجئ سوري في بلاده إلى المنطقة العازلة. وفي حال قام الجيش التركي بالفعل بالتدخل عسكرياً في شمال سوريا، فسيكون الثالث من نوعه في سوريا منذ عام 2016. وتسيطر تركيا بالفعل على مناطق بغرب نهر الفرات بعد شن عمليتين عسكريتين هناك.

مشاركة :