بعد انتهاء الصراع على اللقب وتتويج العين بالدرع للمرة 12 في تاريخه، وإعلان هبوط كل من عجمان واتحاد كلباء، كانت معركة الوصافة هي الحدث الأبرز في الجولة 25 من دوري الخليج العربي. وحفلت الجولة بمواجهات مصيرية لتحديد أضلاع المربع الذهبي، حيث كانت الرغبة والأمل بنيل مركز متقدم قد يضمن للفائز به شرف الوصول إلى اقتناص إحدى البطاقات المؤهلة إلى دوري أبطال آسيا الموسم المقبل. كان الشباب أبرز الفائزين في المرحلة 25، حين عاد من ملعب محمد بن زايد بأول انتصار بعد عقد من الزمن على حساب فخر العاصمة، في الوقت الذي ثبت الوحدة أقدامه في المركز الرابع الذي كان هدفا لكل من الأهلي والنصر. فوز جديد للزعيم واصل العين سياسة كسب النقاط رغم التتويج، وأضاف بني ياس إلى لائحة ضحاياه حين تغلب على السماوي بهدف الفرنسي ايكوكو، ليبرهن الزعيم أنه فريق لا يعرف سوى لغة الانتصارات، وإن كان قد حسم اللقب قبل جولتين. وأنهى العين حالة التوهج التي مر بها السماوي حين فاز على الجزيرة والظفرة، ليجبر المنافس على شرب كأس الخسارة التي حرمت رجال غارسيا من زيادة غلتهم من النقاط، أو البحث عن التقدم خطوة إلى الأمام في جدول الترتيب. وصافة خضراء أما الشباب، فقد استطاع أن يحقق ما عجز عنه خلال عقد كامل من الزمن، حين تفوق على مضيفه الجزيرة بأربعة أهداف مقابل هدفين، في لقاء يستحق أن يكون من بين أفضل لقاءات هذا الموسم. واستطاع الشباب أن يقفز إلى مركز الوصافة، بعدما كان الأمر أقرب إلى حلم صعب المنال قبل شهر من الزمن، حين سقط على أرضه أمام الإمارات، قبل أن يتعثر بالتعادل مع الوصل وعجمان. وتمكن رجال المدرب البرازيلي كايو جونيور من إسعاد مدربهم الذي عاش لحظات فرح هستيرية، وهو يرى تفوق الجوارح على فخر العاصمة فريقه السابق الذي قاده من قبل الى نيل لقب بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة. ولم يكن سيناريو الانتصار الشبابي سوى نسخة شبيهة عن مباراة الفريقين ذهاباً، لكن مع تبدل الأدوار والأحوال، حين ابتسم الجزيرة ذهاباً في استاد مكتوم بن راشد، ليرد الشباب بضحكة كبيرة إياباً. نقطة عنابية أما الوحدة الذي حل ضيفا على الأهلي فقد استطاع أن ينجو من فخ الخسارة حين خطف هدفاً ولا أغلى ولا أحلى بتسديدة إسماعيل مطر، ليحرم الفرسان من انتصار طال انتظاره على أرضهم وبين جماهيرهم. وحافظ العنابي على سجله خالياً من الهزائم لجولة جديدة، بعدما تغلب على الجزيرة والظفرة وتعادل مع العين ومن ثم الأهلي، ليبرهن أصحاب السعادة أنهم أصحاب القدرة على أن يكونوا الرقم الصعب والمهم في مشوار المسابقة عندما تكون الصفوف جاهزة ومكتملة. وعاب الأهلي مرة جديدة عدم القدرة على تحقيق الانتصارات، بل وإهدار النقاط تباعاً، حيث بات تراجع الفريق النفسي واضح المعالم هذا الموسم، مع كل هدف يسكن في مرمى الفريق، حيث أهدر الفرسان نقاطاً عدة رغم التقدم سواء أمام الشباب ذهاباً والنصر والجزيرة والوحدة إياباً. الأصفر يتوهج أما الوصل فقد واصل مسلسل التوهج إياباً من خلال الفعالية الهجومية التي يمتلكها، والتي مهدت له الطريق نحو خطف الأضواء، وسرق النجومية حتى من الفرق التي تعيش في المربع الذهبي منذ بداية الموسم الحالي. واستطاع الفهود العودة من الفجيرة بانتصار رباعي على الفريق الراقي الذي سقط للمرة الثانية على التوالي بعدما خاض لاعبوه اللقاء كتأدية واجب، عقب الاطمئنان إلى مسألة بقائهم في عالم الأضواء وأثبت الثلاثي كايو وايدرسون وليما أنهم الأجدر بنيل لقب أفضل مثلث هجومي في دوري الخليج العربي. ثلاثية زرقاء وحقق النصر فوزاً سهلاً على اتحاد كلباء بالثلاثة، في مباراة أكد خلالها السنغالي إبراهيما توريه أنه ورقة رابحة لا يمكن الاستغناء عنها في خط هجوم الفريق الأزرق. وكان الانتصار مهماً معنوياً للعميد قبل لقاء الشباب في ذهاب الدور نصف النهائي من بطولة الأندية الخليجية اليوم. وبات هدف العميد الأول في الجولة الاخيرة تثبيت موقعه في المركز الخامس، بعدما أضاع فرصة الدخول بين الأربعة الكبار هذا الموسم، ليبقى الرهان على قدرة الفريق في نيل لقب بطولة الأندية الخليجية للموسم الثاني على التوالي، بعدما نال في يناير/كانون الثاني الماضي لقب بطولة كاس الخليج العربي.
مشاركة :