قالت دار الإفتاء المصرية، إنه لا مانع شرعًا من الصلاة على المرتبة باتفاق الفقهاء من أهل السنَّة و المذاهب الأربعة، ما دامت لا تمنع من استقرارِ جبهة المصلي على الأرض.وأوضحت« الإفتاء» فى إجابتها عن سؤال: « ما حكم الصلاة على المرتبة»، أنه لا يؤثر في صحة الصلاة أن يكون ما يُصَلِّي عليه الإنسان شيئًا وثيرًا أو سميكًا بعض الشيء ما دام أن جبهته تستقر في السجود، وخاصة إذا كانت تخفف الألم عن كبار السن والمرضى.واستشهدت الإفتاء فى إجابتها بما رُوِى في حديث المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه- قال: «كَانَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وآله وسلم- يُصَلِّي -أَوْ يَسْتَحِبُّ أَنْ يُصَلِّيَ- عَلَى فَرْوَةٍ مَدْبُوغَةٍ».واستدلت ايضًا بما روى عن أم سلمة - رضي الله عنها-: «أنَّها رمدت عينُها فكانت تسجد على وسادةٍ من أَدَم»، كما ورد عن ابن عباس- رضي الله عنهما- قال: «يسجد المريض على المِرْفَقَةِ -المخدة- والثوب الطيِّب».و ذكرت ما جاء عن جماعة من الصحابة والسلف؛ أنهم أجازوا ذلك، وأنهم كانوا يُصَلُّون أحيانًا على أشياء سميكة كالفُرُش، والمَرَافِق، والوسائد، والنَّمارِق، والطَّنَافِس، والمَيَاثِر، والعَبْقَرِيِّ، والفِرَاء، وغير ذلك.
مشاركة :