تحت رعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ( أم الإمارات)، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، شهد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، افتتاح فعاليات الدورة الثالثة لمؤتمر أبوظبي الدولي لرياضة المرأة بشعار (رياضة .... بلا حواجز) بفندق قصر الإمارات بالعاصمة أبوظبي، وحضر الافتتاح أمل القبيسي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، ومحمد المحمود نائب رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة رئيس شركة أبوظبي للإعلام، وعبد المحسن الدوسري الأمين العام المساعد لشؤون الرياضة بالهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، وعارف العواني الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، وسعيد حارب الأمين العام لمجلس دبي الرياضي، وعدد من رؤساء الاتحادات الرياضية وأعضاء مجالس إدارات الأندية، وجمع غفير من المهتمين بالرياضة النسائية وعدد كبير من المستهدفات من طالبات المدارس بأبوظبي. أصحاب الخبرة وشارك في المؤتمر نخبة من المفكرين والمتحدثين من أصحاب الخبرات، الذين يمثلون خمس قارات حول العالم، سيثرون المؤتمر بـ 18 تجربة عالمية، إذ ينتسب الخبراء والخبيرات إلى دول: الإمارات، ماليزيا، المملكة المتحدة، أسبانيا، أميركا، فرنسا، البرازيل، فنلندا، مصر. وطوال 5 جلسات على مدار يومي المؤتمر، سيناقش الخبراء تحديات الرياضة النسائية، مستعينين بتجارب من بلدانهم، من خلال مسيرة كل منهم في الساحة الرياضية. وبدأ حفل الافتتاح بوصول الشيخ نهيان بن مبارك حيث تم عزف السلام الوطني بعد ذلك ألقى كلمة رحب فيها بالحضور وضيوف الإمارات، متمنياً النجاح والتوفيق للجميع في هذا المؤتمرِ، والذي يَكْفيه فخراً أنه ينعقدُ في ظلِّ الرعايةِ الكريمة لسمو الوالدة الفاضلة أمِّ الإمارات، الشيخة فاطمة بنت مبارك، هذه الرعايةُ الكريمة التي تَجيء امتداداً طبيعياً لِدَوْرِ سموِّها المَرموق، في كافة مجالاتِ التنميةِ المُجتمعية، بِما يَشمل كلَّ جهودِ الارتقاءِ بالإنسان في الدولة والمِنطقة بل والعالم، بل وكذلك لِمَكانَتِها السامية كقدوةٍ حَسَنة، نَتعلم الكثيرَ والوفير من مسيرتِها الثريةِ والمِعطاءة. ترحيب بالمشاركين ونيابة عن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك راعية المؤتمر، ألقى الشيخ نهيان بن مبارك كلمة سموها، والتي بدأتها بالترحيب بالجميع في العاصمة أبوظبي، وفي هذا المؤتمرِ الدوليِّ الثالث لِرياضةِ المرأة، والذي يُمثِّلُ مناسبةً مُواتِيَة لِتأكيدِ مَوْقِعِ الرياضة، كنشاطٍ إنسانيٍّ فريد، له دوْرٌ هام، في تنميةِ الإنسان - الرجلِ والمرأةِ على حَدٍ سَواء، وتَنتشِرُ مِن خِلالِه أَواصِرُ المَحبَّةِ والسلام، وتنمو بِهِ وَفيه مبادئُ التعاونِ والعملِ المشترك، بين الجميع . وأكدت أنّ انعقادَ هذا المؤتمرِ السنويّ في أبوظبي، إنما هو أمرٌ له دِلالَتُه، لأنه يُؤكدُ مكانةَ هذه المدينة العالمية، كعاصمةٍ للرياضة، إلى جانبِ كَوْنِها بالفِعل، عاصمةً للثقافةِ والتعليم، ومركزاً للإشعاعِ والحضارة، ونَموذجاً ناجحاً، للتقدمِ والنَّماء، وفي كلِّ المجالات . إنّ دولةَ الإمارات العربية المتحدة، وللهِ الحمد، وفي ظلِّ القيادةِ الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيسِ الدولة ـ حفظه اللهُ ورعاه ـ إنما تَشهدُ الآن، حَركَةً مُهمة، في الرياضةِ النسائية، نَجَحَت في التَّغَلُّبِ على الكثير، من الحواجزِ والعَقَبات : حركة، تربِط الرياضةَ بالثقافة، وتنميةِ الإنسان ـ حركةٌ رياضيةٌ رائدة، تُعبِّرُ عن حِسٍّ إنسانيٍّ نبيل، وتُدرِكُ تماماً، أهميةَ تحقيقِ كافةِ المَزايا المأمولة، من ممارسةِ الرياضة، سواءً للمرأة، أو للمجتمع، أو للوطن، أو للعالمِ كلِّه. قناعة كاملة إننا وللهِ الحمد، نَدعمُ بكلِّ قوة، حركةَ الرياضةِ النسائيةِ في الإمارات، انطلاقاً من قناعتِنا الكاملة، بأنها جزءٌ مُهم، في التنميةِ الشخصيةِ والاجتماعيةِ للمرأة : ترتبِطُ على نحوٍ وثيق، بالتعليم، والرعايةِ الصحية، وجودة الحياة، بل وبقدرةِ المرأة، على تحقيقِ ذاتِها، من خلالِ الإسهامِ الإيجابيّ، في مسيرةِ المجتمع والدولة. إننا ندعمُ بكلِّ قوة، تَعاوُنَ كافةِ قطاعاتِ المجتمع، في هذا الأمر، ونُشجِّعُ الجميع، على الإسهامِ التامِّ والكامل، في إزالةِ كافةِ العَوائقِ والحَواجِز، مِن أمامِ المرأةِ في الإمارات، بل والمرأةِ في كلِّ مَكان، كي تُمارِسَ الرياضة، وصولاً إلى الصحة البَدَنِيَّةِ والنَّفْسِيَّة، حيث إنّ العَقْلَ السليم، في الجِسْمِ السليم، وهُما معاً، الطريقُ الأكيد، إلى تمكينِ المرأة، من تحقيقِ السعادةِ في حياتِها، وتوفيرِ النجاحِ لأُسرتِها، والارتقاء بمَسيرةِ المجتمع، إلى مَدارِجِ العِزَّةِ والكمال. عالم بلا حواجز إنّ عُنوانَ هذا المؤتمر : رياضةٌ بِلا حواجز، بما يَتَضَمَّنُه من محاور متعددة، تهدف إلى تشجيعِ الرياضةِ النسائية، هو عنوانٌ مهمٌ للغاية، لأنَّ هَدَفَه الأسْمَى، لا يَقْتَصِرُ بأيِّ حال، على مجرِّدِ إزالةِ العوائقِ فقط، مِن أمامِ ذوي الاحتياجاتِ الخاصة، أو غيرِهم من فئاتِ المجتمع، أو مجرد تشجيع التميز الرياضي، في جميع جوانبه، وإنما هدفُه الأساسي، هو تحقيقُ مبدأِ الرياضةِ للجميع، والرياضةِ للحياة، والتغلُّبِ ما أَمْكَن، على الحواجزِ الثقافية، أو المجتمعية، أو الأُسْرِيّة، أو الجِسمانية، أو حتى الاقتصادية، التي قد تُؤثِّرُ سَلْباً، في إقبالِ النساء، في كل مكان، على ممارسةِ الرياضة. إنني أنتهزُ مناسبةَ هذا المؤتمر، كي أَدعُوَكُم جميعاً، للتركيزِ في مناقشاتِكم، على أمريْن أساسييْن، أَراهما غايةً في الأهمية، الأمرُ الأول هو كيف يُصبِح مبدأ الرياضةُ النسائيةُ مِن أجلِ حياةٍ سليمة ، جزءاً من التفكيرِ المُستَقِرّ، في وُجدانِ المجتمعاتِ المختلفةِ في العالم إننا نقترح عليكم، أنْ يكونَ ذلك واحداً من المُؤَشِّراتِ المُهمة، للتنميةِ المجتمعية، يَتِمُّ حسابُها بشكلٍ دَوْرِيّ، لكلِّ دولةٍ في العالم، مع نَشرِها ومناقشتِها على نِطاقٍ واسع، سعياً نحو إعداد وتنفيذ الاستراتيجيات اللازمة، لتعزيز مكانة الرياضة النسائية، في حياة المرأة والمجتمع والعالم. مفهوم أوسع الأمر الثاني : أنّ مفهوم رياضةٌ بِلا حواجز ، هو في رأينا، جزءٌ مُهم، من مفهومٍ أوسعَ وأرحب، هو مفهوم عالَمٌ بِلا حواجز ، تكونُ فيه الفرصةُ مُتاحَة، أمامَ الجميع، في كافة مناحي الحياة، دونَ اعتبارٍ للجِنس، أو لِلعِرْق، أو مكان الإقامة ـ لابدَّ من العملِ سوياً، في تعاونٍ دَوْلِيّ، من أجلِ إزالةِ الفَجَوَاتِ القائمةِ بيْن الدول، في هذا المجال ـ لابدّ من تشجيعِ البحوثِ والدراسات، وبرامج المتابعة والتقييم ـ إننا نتطلعُ أيها السيداتُ والسادة، إلى عالمٍ، تكونُ فيه الرياضةُ النسائية، مجالاً خِصْباً للتنميةِ البشرية، وللتعاونِ الإنسانيّ، داخلَ كلِّ دولة، بل وعَبْرَ الحُدودِ بيْن الدول ـ نُريد عالماً : تكونُ فيه الرياضةُ النسائية، وعن حقّ، أداةً للتنميةِ في كلِّ دولة، وفي كلِّ مجتمع، ولكلِّ أُسْرة، ولِكلِّ امرأةٍ حَوْلَ العالم . لقد قطعت الرياضةُ النسائية، خُطُواتٍ واسعةً إلى الأَمام، في مُختلِفِ أنحاءِ العالم، ولكن مازال هناك الكثيرُ والوفير، الذي يُمكِنُ عَمَلُه، وَهُنا، يجيءُ دورُ هذا المؤتمر، الذي يُوَفِّرُ لنا جميعاً : فهماً أعمقَ وأشمل، للقضايا والأمور، التي تُواجهُ مسيرةَ الرياضةِ النسائيةِ حولَ العالم. سعادة غامرة إننا نُعبِّرُ لكم، عن سعادتِنا الغامِرة، برعايةِ هذا المؤتمر، وكُلُّنا أملٌ ورجاء، في أنّ مَحاورَه، والمناقشاتِ فيه، سوف تكونُ خُطْوةً مُهمة، على طريق نشرِ الوعيِ حولَ العالم، بأهميةِ الرياضةِ النسائية، والتعريفِ بِمُعَوِّقاتِها، واقتراحِ الخططِ اللازمة، للتغلبِ عليها ـ ولْيَكُنْ شِعارُناً جميعاً، هو إتاحةُ الفرصةِ أمامَ الجميع، للنشاطِ الرياضيِّ الحَقّ، لجميعِ فِئاتِ المجتمع، لجميعِ الأعمار، وفي كافةِ المناطقِ والدُّوَل، دُونَما تفرقةٍ أو تمييز، نعملُ باستمرار، على تفعيلِ أدوارِ مؤسساتِ المجتمعِ كُلِّه، في دعمِ نشاطِ الرياضةِ النسائية، ونَسعَى إلى تطويرِ كافةِ النُّظُمِ والإجراءات، التي تَجعلُ ذلك كلَّه، حقيقةً واقعة، مع الالتفاتِ بصفةٍ خاصة، إلى الرياضةِ في المدارس، والرياضة في النوادي، ومراكز التنمية المجتمعية، باعتبارِها نقطةَ البدء، في تشكيلِ توقعاتِ الفتاة، وتحديدِ أنماطِ سُلوكِها في الحياة. واختتمت كلمتها موجهة الشكر لكافة القائمين، على تنظيمِ هذا المؤتمر، بما في ذلك، أكاديميةُ فاطمة بنت مبارك، للرياضةِ النسائية، وكافةِ الجهات، التي تَدعَمُ المؤتمر. تنظيم ورعاية يقام المؤتمر بتنظيم أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية بالتعاون مع مجلس أبوظبي الرياضي، وبرعاية تسويقية من شركة دولفين للطاقة المحدودة، والاتحاد للقطارات وطيران الاتحاد وشركة أبوظبي للإعلام ( الشريك الإعلامي) وتاج هيور، وهيئة البيئة أبوظبي، والخدمة الوطنية، وفندق قصر الإمارات، وهيلث بوينت. اهتمام أوضحت المتحدثات في المؤتمر كيفية الوصول بالمرأة الرياضية للتفوق في هذا المجال، سواء كرياضية أو إدارية بالوصول لأعلى المناصب في الاتحادات المحلية والدولية واللجنة الأولمبية الدولية. المتحدثات يستعرضن دور الرياضة في تنمية المجتمع جاءت الجلسة الافتتاحية تحت عنوان تنمية المجتمع والثقافة والدور الذي تلعبه الرياضة في تحقيق ذلك ، وأدار الجلسة الإعلامية الأردنية علا الفارس مقدمة أخبار وبرامج في قناة MBC، وضمت قائمة المتحدثات كلاً من ( الدكتورة مـوزة الشحـي عضو مجلس إدارة أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية رئيسة اللجنة العلمية في المؤتمر، والماليزية بينج تشو لو عضو اللجنة الأولـمبـية الدولـية عضو مجلس التعاون الدولي والتنمية، والإسبانية ماريسولكاسادو عضو اللجنة الأولمبية الدولية رئيسة الاتحاد الدولي للترايثلون، والبطلة الاولمبية البريطانية كيلي هولمز الحائزة على ذهبية سباقي 800 متر و1500 متر في دورة الألعاب الأولمبية أثينا 2004، وقامت كل من المتحدثات باستعراض تجاربهن وخبراتهن في تحقيق الهدف من الرياضة، وكيفية نشر الرياضة النسائية وتشجيع الفتيات على ممارستها، واستشهدت الدكتورة موزة بتجربة الإمارات عن دور الخدمة الوطنية ورياضة المرأة، وكيف نجح ذلك المشروع في تحقيق أهدافه، كما استعرضت باقي المتحدثات تجارب بلادهن في تشجيع رياضة المرأة في كل من ماليزيا وأسبانيا وبريطانيا. الجلسة الثانية وفي الجلسة الثانية التي أدارها الإعلامي أسامة الأميري، مقدم برامج في قناة أبوظبي الرياضية وكان عنوانها نعمة خفية ، وستتناول محور( الرياضة وذوي الاحتياجات الخاصة)، وتم خلال هذه الجلسة استعراض تجارب الأطراف الفاعلة في المجال الرياضي لذوي الاحتياجات الخاصة إلى جانب مناقشة قضاياهم، وماهي أبرز العقبات في عمليات دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المشهد الرياضي، واشتملت قائمة المتحدثين شخصيات أولمبية ملهمة وحائزة على ميداليات ذهبية برياضة ذوي الاحتياجات الخاصة. ضمت كلاً من (الأميركية مافي ديفيس الحائزة على ميدالية أولمبياد ذوي الاحتياجات الخاصة لسبع مرات، وبطلة العالم في التزلج على الجليد وصاحبة الرقم القياسي المسجل بموسوعة غينيس للأرقام القياسية، ونجمة الإمارات ثـريا حمد الزعـابي البطلة التي استطاعت أن تسجل أول مشاركة إماراتية في أولمبياد ذوي الاحتياجات الخاصة في بكين عام 2008، وتحديداً ضمن منافسات رمي الرمح، رمي الكرة الحديدية ورمي القرص، والرياضي سهيل النشاش نجم أولمبي أردني ).
مشاركة :