انطلقت في العراق اليوم السبت مفاوضات بين السلطات وممثلين عن المتظاهرين، بعد أربعة أيام من الاضطرابات الدموية التي أودت بأرواح العشرات. وأفادت وكالة الأنباء العراقية الرسمية بأن اجتماعا انطلق في مقر مجلس النواب بين رئيس المجلس، محمد الحلبوسي، ووفد من المتظاهرين، فيما أكد التلفزيون العراقي الرسمي أن خلية المتابعة في مكتب رئيس الوزراء، عادل عبد المهدي، التقت اليوم ممثلين عن المحتجين من قضاء العزيزية لمناقشة مطالبهم وآلية الاستجابة لها. في غضون ذلك، أعلنت رئاسة الجمهورية في بيان لها أن الرئيس، برهم صالح، بحث اليوم مستجدات الوضع مع عبد المهدي، وتم أثناء الاجتماع "التأكيد على تلبية المطالب المشروعة للمتظاهرين وتحقيق تطلعات الشباب بما يضمن لهم حياة حرة كريمة". وذكر البيان أن صالح وعبد المهدي اتفقا على ضرورة محاسبة المتورطين في استخدام العنف، وحفظ الأمن وسلامة المتظاهرين وقوات الأمن، والتصدي بحزم لـ "المجرمين الذين قاموا بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين والقوى الأمنية". وأفادت وكالة "فرانس برس" بارتفاع حصيلة ضحايا الأحداث الدموية التي طالت، منذ الثلاثاء الماضي، العاصمة بغداد ومعظم مدن جنوب العراق، إلى 93 قتيلا على الأقل ونحو أربعة آلاف جريح، غالبيتهم من المتظاهرين المطالبين بتحسين ظروف المعيشة وخلق فرص عمل إضافية للشباب ورحيل "الفاسدين" من الحكومة. المصدر: وسائل إعلام عراقية + أ ف بتابعوا RT على
مشاركة :